استقطبت الدورة السابعة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء 650 ألف و320 من الزوار من مختلف الأعمار من بينهم 531 ألف و50 بالتذاكر المؤدى عنها. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة أن فعاليات هذه الدورة عرفت حضور العديد من الوجوه البارزة في الحقل الفكري والثقافي بالعالم العربي والأوربي والإفريقي كإدغار موران وميشل مفصولي وفريديريك ميتران من فرنسا وواسيني الأعرج من الجزائر وكاظم جهاد وخالد حروب من الشرق العربي وغيرهم من الأسماء الوازنة. وذكر المصدر أنه تم خلال اجتماع أمس الإثنين بالرباط ترأسه وزير الثقافة السيد بنسالم حميش خصص لتدارس الحصيلة الأولية للدورة واستخلاص الملاحظات للشروع في التحضير للدورة القادمة، التأكيد على "إيجابية النتائج المحصل عليها في هذه الدورة على الرغم من الظرفية الخاصة التي يعيشها العالم العربي". وأوضح البلاغ ، أن 32 مؤسسة وجمعية ثقافية وفكرية من المغرب شاركت في الدورة ال`17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بأنشطة متميزة تتضمن لقاءات فكرية وتوقيعات للمؤلفين والكتاب، مذكرا بأن الوزارة أقامت بتعاون مع بعض هذه المؤسسات برنامجا ثقافيا من نحو 77 لقاء فكريا وثقافيا تم منه 61 ندوة ولقاء تحت إشراف الوزارة بينما ألغيت ثمانية أنشطة. كما أن ثمانية أنشطة أخرى ، يضيف البلاغ ، "لم تعقد لأسباب طارئة ومألوفة في مثل هذه التظاهرات". وبخصوص الرواق الإيطالي (ضيف شرف الدورة) ، ذكر بلاغ وزارة الثقافة أنه تبين النجاح الكبير الذي حققه من خلال اللقاءات الفكرية والفنية التي تمت به، والتي أطرها أدباء ومفكرون ومبدعون إيطاليون ينتمون لكل الأطياف الفكرية والسياسية بهذا البلد الأورو متوسطي، إضافة إلى أدباء ومفكرين ومبدعين مغاربة لهم اهتمام بالواقع الثقافي الإيطالي. وتميزت الدورة أيضا بأنشطة فضاء الطفل التي تضمنت فقرات في الحكي وورشات للرسم والفنون. وكان هذا الفضاء مجالا لتسليم جوائز الاستحقاق ل 16 فائزا من تلاميذ أكاديمية الرباطسلا زمور زعير في مباراة الحفظ والإلقاء. وأوضح البلاغ أن هذه الدورة تميزت لأول مرة باعتماد قاعدة معطيات يمكن استخراجها بكل الصيغ الإليكترونية من خلال الموقع الإليكتروني للوزارة أو باستعمال الهاتف النقال داخل المعرض. وقد استقطبت هذه العملية 29 ألف و551 زائر عبر العالم منهم 12 ألف و039 قاموا بتحميل مواد القاعدة المعلوماتية. من جهة أخرى ، واعتبارا للدور الهام للجمعيات الثقافية في تنشيط المعرض والساحة الثقافية الوطنية بشكل عام، أبرز البلاغ أنه "تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على إعداد ملتقى وطني للحوار حول الشأن الثقافي يدعى إليه كافة الفاعلين في الحقل الثقافي للتفكير في برامج شراكة من شأنها أن تعطي دفعة للعمل الثقافي الوطني، وتوضح للجميع معايير الدعم العمومي للجمعيات والمؤسسات الثقافية من خلال وزارة الثقافة". وفي مقدمة هذه المعايير-يضيف المصدر- "الشفافية والحضور الثقافي الفعلي من خلال أنشطة هامة ومتميزة توفر فرص التعبير للجميع وإبراز الكفاءات الكامنة في هذا المجال عند الشباب". وفيما يتعلق بالدعم الذي قدمته الوزارة لما يقارب 100 جمعية ثقافية خلال السنة الماضية ، ذكر البلاغ بأنه تم، مؤخرا، توقيع اتفاقيات بين الوزارة واتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في شأن الدعم المخصص لهما برسم 2011، كما تم تخصيص دعم للائتلاف المغربي للثقافة والفنون، بالإضافة إلى أشكال دعم أخرى تستفيد منها هذه الهيئات في مناسبات مختلفة. وخلص البلاغ إلى أن الاجتماع السالف الذكر يعتبر "انطلاقة لإعداد الدورة القادمة من المعرض الدولي للنشر والكتاب باعتباره فضاء للحوار وإبداء الرأي بعيدا عن مزايدات المقاطعة والاحتجاجات غير المبررة".