بمناسبة احتفال البلدان العربية بيوم اللغة العربية (فاتح مارس من كل سنة)، دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) إلى البحث عن الحلول الكفيلة بدعم مكانة اللغة العربية وتقوية حضورها وتمكينها من أداء وظيفتها على النحو الأمثل في مختلف المجالات. وشددت المنظمة، التي تتخذ من تونس مقرا لها في بيان، على أهمية الحرص على التمسك باللغة العربية وصيانتها من الضعف والاندثار باعتبارها "آخر قلعة من قلاع الهوية يحتمي بها المواطن العربي من خطر فقدان شخصيته وذوبانه في إحدى الثقافات الغربية، فضلا عن كونها لغة القرآن الكريم". وأشار البيان في هذا السياق إلى المخاطر التي تهدد اللغة العربية، والمتمثلة خاصة في مواصلة الاعتماد على اللغتين الفرنسية والانجليزية في تدريس العلوم الصحيحة والتقنية في أكثر الجامعات العربية، إلى جانب مزاحمة استعمال اللهجات العامية في معظم البرامج الإذاعية والتلفزية، معتبرا أن ذلك يؤثر تأثيرا سلبيا في لغة الطلبة وحتى المدرسين مما ينعكس على المستوى التعليمي العام. وفي سياق استعراضه للجهود التي تقوم بها الألكسو لصيانة اللغة العربية، أشار البيان إلى إنجاز المنظمة لوثيقة (السياسة اللغوية القومية للغة العربية) وإعدادها لإطار منهجي لاستخدام التقنيات الحديثة في تعليمها، بالإضافة إلى انجاز دراسة علمية للوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجهها اللغة العربية. وذكر البيان أن المنظمة بصدد إنجاز معايير التمكن من اللغة العربية للناطقين بغيرها والقاموس المدرسي وخطة تنفيذية للارتقاء بواقع اللغة العربية في وسائل الإعلام والدليل المرجعي لتنمية الكفايات اللغوية لدى مدرسي اللغة العربية.