تميزت الدورة الخامسة لمهرجان "البحر والصحراء"، مساء أمس الجمعة، بتكريم الفنان عبد الوهاب الدكالي الذي أمتع الجهمور بأغانيه الخالدة. وخلال هذه الأمسية التي تابعها جمهور غفير، أشاد فنانون ومسؤولون محليون، بالفنان الدكالي، الذي استقبله الحضور بحرارة، وعبروا عن التقدير والاعتبار الذي يحظى به نجم الأغنية المغربية بالوسط الفني. وأجمع مختلف المتدخلين على أن عبد الوهاب الدكالي، الفنان المتألق دوليا، والمتجذر بعمق في الذاكرة الجماعية للمغاربة، بفضل نجاحاته الباهرة، أمتع على الدوام الجمهور، مما جعله "أيقونة الأغنية المغاربية والعربية". وبهذه المناسبة، أعرب الدكالي عن اعتزازه وفرحته الكبيرة للمشاركة في الدورة الخامسة لمهرجان "البحر والصحراء" بهذه المدينة المغربية. وتزيا الدكالي ، خلال هذه الأمسية بالدراعية (اللباس التقليدي الصحراوي) وهو يؤدي أغانيه الشهيرة مثل "مرسول الحب" و "كان يا مكان" و"ليل ونجوم". ودخل الدكالي، المزداد بفاس، عالم الموسيقى منذ نعومة أظافره، إذ استمع إليه الجمهور عبر أثير الإذاعة سنة 1957 وسنه آنذاك 16 سنة. وبعد إقامته لمدة أربع سنوات بمصر، حيث صقل موهبته، بدأ الدكالي مشواره الفني بالمغرب بأداء أغنيته الخالدة "مانا إلا بشر" . وعلاوة على ما راكمه في مجال الغناء ، خاض عبد الوهاب الدكالي أكثر من تجربة في مجال المسرح والسينما والأغاني الكلاسيكية . يذكر أن هذه الأمسية الفنية عرفت مشاركة الفنانين الموريتاني الشيخ ولد لبيض والفرنسي إيفان لو بولوك اللذين أمتعا الجمهور بأغاني لقي قبولا كبيرا لدى الجمهور . وبدوره أمتع المغني الشعبي محمد رويشة الجمهور بمجموعة من أغانيه الأمازيغية مساهما في تميز هذه الأمسية الفنية الثانية من مهرجان "البحر والصحراء ". ويتضمن برنامج الدورة الخامسة من مهرجان "البحر والصحراء" حفلات فنية متنوعة يحييها ، على الخصوص، ألفا بلوندي ودجوني كليغ وإيفان لو بولوك وملحم زين ومجموعة مزاغان وعبد العزيز الستاتي. وتتميز الدورة الخامسة لهذا المهرجان بتنظيم أنشطة أخرى غنية و متنوعة، تتضمن لقاءات للتبادل "نساء من هنا وهناك" و "إقامة الفنانين"، إضافة إلى تنظيم مسابقات للتزحلق على الموج ومعرض اقتصادي ومهني وعروض للفروسية وسباق الجمال.