أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الحميد عدو أن الرؤية الاستراتيجية للمغرب في مجال السياحة تؤكد الخيارات الأساسية التي اعتمدت من أجل بث المزيد من الدينامية في القطاع والنهوض بوجهة المغرب. وأضاف السيد عدو، متحدثا أمس الأربعاء في ندوة منظمة في إطار بورصة السياحة في لشبونة، أن المغرب يذكر كنموذج بفعل الأداء الممتاز الذي حققه والتطور الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة، فضلا عن جودة وأهمية رؤيته الاستراتيجية. وأشار إلى أن المغرب من بين الدول القليلة التي سجلت تقدما بنسبة 20 في المائة خلال السنتين الأخيرتين، مضيفا أن السوق المغربية تسجل حالة جيدة وأنها بمنأى عن الاضطرابات التي يعرفها القطاع بفعل الظرفية في بعض بلدان المنطقة. وخولت هذه الندوة، التي خصصت جلستها الرئيسية لتقاسم التجارب والرؤى الاستراتيجية بين مختلف البلدان، خاصة إسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، والمغرب، إبراز أهمية التنسيق العمومي-الخاص للوصول إلى نتائج مقنعة. كما أكد أن المغرب حقق تقدما ما بين 30 و40 في المائة سنويا منذ عدة سنوات في السوق البرتغالية التي تشهد تطورا قويا خاصة بفضل ارتفاع وتيرة الرحلات الجوية بين البلدين والقرب الجغرافي. وقال السيد عدو "إننا نعتمد أيضا على البرتغال للتوسع في اتجاه البرازيل وننكب حاليا على بلورة مخططات مشتركة تروم الترويج لوجهة المغرب لدى السياح البرازيليين". وفتحت الدورة الثالثة والعشرين لبورصة السياحة في لشبونة أبوابها أمس الأربعاء بمشاركة أزيد من ألف مهني في القطاع قادمين من 44 بلدا. ويحظى المغرب بتمثيلية قوية خلال هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 27 فبراير الجاري، من خلال رواق هيأة المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساحة 108 أمتار مربعة، تم استلهام ترتيبه وديكوره من التقاليد المعمارية التي تميز روح تاريخ المغرب. وتضم بورصة السياحة للشبونة، الممتدة على مساحة مغطاة تبلغ 42 ألف متر مربع وترتقب توافد 50 ألف زائر، أربع فضاءات للعرض تحتلها شركات الطيران، ووكالات الأسفار، وفندقيين، وفاعلين سياحيين آخرين. ويعتبر المنظمون هذا المعرض إطار للتلاقي والأعمال بين المهنيين المعنيين بتنمية السياحة في حوض المتوسط، الذي يعد إحدى أهم المناطق في العالم على مستوى تدفق السياح.