أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو، الأربعاء الماضي بمدريد، أن المغرب يطمح إلى جذب مليون سائح إسباني في أفق سنة 2013.وأوضح المسؤول المغربي، خلال لقاء مع الصحافة بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للسياحة (فيتور 2011) المنظم ما بين 19 و23 يناير الجاري بالعاصمة الإسبانية بمشاركة المغرب، أن المملكة استقبلت 500 ألف سائح إسباني سنة 2008 وحوالي 740 ألف سنة 2010، مضيفا أن «طموحنا يتمثل في جذب مليون سائح إسباني في أفق السنتين القادمتين». وأشار عبد الحميد عدو إلى أن السوق السياحية الإسبانية «لم تشهد أزمة» بالنسبة للمغرب على الرغم من الركود الاقتصادي الحاد الذي يعصف بإسبانيا منذ سنة 2008، مبرزا أن عدد السياح الإسبان الذين زاروا المملكة ارتفع بنسبة تفوق 20 في المائة سنويا ما بين سنتي 2008 و2010. وحسب المسؤول المغربي، فإن المغرب الذي يعتبر إحدى الوجهات السياحية الأكثر إقبالا بالنسبة للإسبان يستقبل 8 في المائة من إجمالي عدد السياح في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن المملكة تشكل «الوجهة الأولى بالنسبة للسياح الإسبان خارج أوروبا». وأبرز عبد الحميد عدو، أن هناك العديد من العوامل التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للسياح الإسبان من بينها القرب الجغرافي والثقافي والاستقبال المتميز. وبعد أن أشار إلى أن «المغرب يمثل وجهة سياحية حقيقية تتميز بثقافة حية»، أبرز أن العنصر الثقافي يشكل الحافز الرئيسي بالنسبة للسياح الإسبان الذين يزورون المغرب، مضيفا أن المملكة تقدم أيضا عروضا لمنتجات سياحية أخرى مثل الجولات السياحية في الصحراء والغولف ورياضات التزحلق. وفي ما يتعلق بمشاركة المغرب في الدورة الواحدة والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة، أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن هذه المشاركة تتوخى إبراز مختلف المنتوجات السياحية والنهوض بها في السوق الإسبانية التي تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين بعد فرنسا. وأضاف، أن هذه المشاركة تهدف أيضا إلى بحث سبل إبرام اتفاقيات وعقود مع الشركات السياحية وشبكات وكلاء السفر في إسبانيا، فضلا عن توفير مناخ للمهنيين المغاربة للترويج لمنتوجاتهم وإقامة علاقات مع نظرائهم الإسبان. وبخصوص وضعية السياحة الوطنية، لاحظ عبد الحميد عدو أن القطاع السياحي المغربي حقق خلال سنة 2010 «نتائج جيدة» بعد أن سجل نموا بلغت نسبته 11 في المائة، موضحا أن ذلك يؤكد «الصحة الجيدة» لهذا القطاع وفعالية المخططات والاستراتيجيات التي وضعتها المملكة في هذا المجال. وفي هذا الإطار، دعا إلى مواصلة التعبئة من أجل الاستمرار في ضمان «فعالية ودينامية» هذا القطاع خلال سنة 2011، مشيرا إلى أن المنافسة القوية مع الوجهات الأخرى ينبغي أن تدفع المهنيين المغاربة إلى تحقيق أداء أفضل وتقديم خدمات ذات جودة أعلى. تجدر الإشارة، إلى أن المغرب يشارك في الدورة الواحدة والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة برواق يتميز بالأصالة والحداثة للتعريف بالمنتوج السياحي المغربي بشكل فعال ومتجدد ويمتد على مساحة تبلغ 400 متر مربع، مما يجعله من بين أكبر الأروقة بالمعرض. ويشكل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. ويحضر المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية، إلى جانب حوالي 170 بلدا، من خلال مشاركة متميزة وقوية من أجل تقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة والعديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة والفاعلين السياحيين بالمملكة. وكان المغرب وكعادته حاضرا في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للسياحة بمدريد التي نظمت ما بين 20 و24 يناير الماضي بمشاركة العديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة بهدف الترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الإسبان. وحسب المنظمين فإن معرض (فيتور)، الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر ب 75 ألف متر مربع، يتميز في دورته الحالية بمشاركة العديد من البلدان، مضيفين أنه سيتم على هامش هذا المعرض تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والموائد المستديرة تتناول عددا من المواضيع المرتبطة بالسياحة والتحديات التي يواجهها القطاع حاليا.