أكد حزب التقدم والاشتراكية أن التلاحم الوطني القوي بين العرش والشعب "يظل المدخل الأساس لتوطيد البناء الديمقراطي وتدشين جيل جديد من الإصلاحات الكفيلة بتعزيز مسار بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي المنشود". وتوقف الديوان السياسي للحزب، في بلاغ أصدره عقب انعقاد اجتماعه الأسبوعي يوم الاثنين بالرباط، عند الدلالات التاريخية والسياسية للذكرى السادسة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مستحضرا الروح الوطنية العليا التي تأسست عليها معركة المقاومة للمطالبة بالاستقلال والديمقراطية، في إطار من التلاحم القوي بين الملك والشعب، من خلال قواه الوطنية والديمقراطية الحية. كما استحضر ما كان لوثيقة المطالبة بالاستقلال من آثار عميقة في إذكاء الحمية في النفوس والرغبة العارمة في تحرير البلاد من ربقة الاستعمار وبناء الدولة المغربية الحديثة. وبخصوص التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، أبرز البلاغ أنه تم خلال هذا الاجتماع الاستماع لعروض حول تقدم أعمال اللجان التحضيرية، وحول الاجراءات والمساطر التنظيمية المتعلقة بالاعداد لهذا "الحدث التنظيمي والسياسي الهام بالنسبة لحاضر ومستقبل الحزب". وشدد البلاغ على ضرورة "توظيف الذكاء الجماعي الحزبي" من أجل "مواكبة التحضيرات الجارية في جو من التعبئة والحماس والسعي الدائم لتعزيز وحدة الصف والالتفاف حول المنحى الديمقراطي والتقدمي، الذي يشكل كنه وماهية حزب التقدم والاشتراكية، وأساس مواقفه الجريئة كقوة اقتراحية فاعلة في الحقل السياسي المغربي". وأشار إلى أن الديوان السياسي للحزب سيعمل على الرفع من وتيرة اجتماعاته لمواكبة الأعمال التحضيرية للمؤتمر، داعيا كافة هيئات الحزب الوطنية والاقليمية والمحلية والقطاعية إلى "تعزيز التعبئة والسعي إلى الانخراط القوي لكافة التنظيمات الحزبية في مرحلة الاعداد لهذه المحطة النضالية الهامة".