يقترح العدد الثالث من المجلة الفصلية "عن الكتب" ، والذي توزعته مواد بالعربية وأخرى بالفرنسية، ملفا محوريا بعنوان "في وصف حالتنا الثقافية إشكالات الرؤى والتدبير". وتضمن هذا العدد من المجلة (شتاء 2011) ، التي يرأس تحريرها الكاتب والمترجم عبد اللطيف البازي، حوارت مع الأديب محمد الأشعري والمبدعة سهام بنشقرون والباحث فريد الزاهي. وقد شارك في هذا العدد 46 كاتبة وكاتب ينتمون لمختلف الأجيال، وصاحبت كتاباتهم وأضاءت ما يفوق أربعين إصدار مغربيا جديدا. وذكرت استهلالية المجلة المثقفين والفاعلين الثقافيين بأن "لا ينسوا مسؤوليتهم في إمداد المجتمع بمناعة وقيم تساعد أفراده على السعي لفك ألغاز الكون والحياة وتجعلهم يجربون مدى استعدادهم لأن يكونوا بالفعل ديمقراطيين ومتنورين ومتشبعين بأخلاق الحداثة". وأضفت أن هذا "يحتاج إلى بعض الثقة في النفس وإلى رصد ذكي لمختلف الرهانات المتحكمة في مجتمعنا ولطبيعة الإحتمالات التي تنتظرنا جميعا في المنعطف القادم". وظلت المجلة وفية لجل أبوابها ، إذ تحكي القاصة ربيعة ريحان في باب "ما الحب إلا للكتاب الأول" حكاية مجموعتها القصصية الأولى "ظلال وخلجان"بينما يرافق الروائي البشير الدامون في باب "رواق" يرافق القراء (عبر النصوص والصور الفوتوغرافية) في جولة بحواري مدينة تطوان العتيقة التي استضافت شخصيات روايته "سرير الأسرار"، أما الباحث والأديب محمد أنقار فقد خص المجلة بفصل من رواية جديدة ستنشر قريبا تحت عنوان "شيخ الرماية". وعن رحيل المثقف الإستثنائي إدموند عمران المليح، زخرت المجلة بشهادات لكل من المبدع محمد برادة والأستاذين يونس الجيراري وحسن الدردابي. كما تضمن العدد شهادة للكاتب عبد الهادي الإدريسي في حق باحث لامع رحل قبل الأوان هو أحمد محفوظ. وفي باب "شرفة" كتبت القاصة لطيفة باقا عن "نحن أبناء الورق"، والشاعر هشام فهمي عن "القراءة الإرتجاجية"، بيبنما أرسل نجيب واسمين "تحية لكيليطو". وقدم الناقد والمترجم رشيد برهون تصوره عن "الترجمة النسوية" وتابع الأستاذ محمد الإدريسي حفرياته اللغوية والدلالية بخصوص مادة "قرأ". وساهم في ملف "الكتابة والفن" كل من النقاد سعيد الشقيري ومدكورعزام و حميد بوحيوي وخالد اقلعي وعبد الرحيم الشاهد. يشار إلى أن هيئة تحرير مجلة "عن الكتب" تتألف من الأساتذة رشيد برهون وسعيد الشقيري ورشيد بنيعكوب ويشرف على القسم الفرنسي الأستاذ نورالدين بندريس.