مكنت الأنشطة المدرة للدخل المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلق 40 ألف منصب شغل وأزيد من ثلاثة آلاف و700 مشروع ما بين سنتي 2006 و2010. وأوضح المنسق الوطني المساعد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية سليمان الحجام، اليوم الثلاثاء بالرباط في عرض قدمه خلال ورشة عمل حول الأنشطة المدرة للدخل ، أنه تم خلال هذه الفترة تحقيق مكتسبات هامة بفضل الأنشطة المدرة للدخل، حيث تم استثمار 2ر1 مليار درهم من بينها 777 مليون درهم ممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مما مكن من إحداث أزيد من 2500 جمعية وتعاونية. كما استهدفت هذه الأنشطة فئات مجتمعية هشة، وفي مقدمتها الشباب حاملي المشاريع والمرأة في الحياة العملية وإدماج الساكنة في وضعية صعبة في النسيج الاقتصادي والنهوض بثقافة الشراكة، فضلا عن تثمين وتطوير مهارات الساكنة المستفيدة وتحسين المداخيل وظروف عيش المستفيدين. وفي هذا السياق، أكد السيد سليمان الحجام أن تأثير الأنشطة المدرة للدخل على محاربة الفقر وتحقيق التنمية البشرية يظل رهينا باستمراريتها ودوامها، مشددا على ضرورة مواكبة حاملي المشاريع في مختلف مراحل مشاريعهم، فضلا عن الترويج والدعم التقني من أجل إنجاح هذه الأنشطة. ومن بين الدروس التي تم استخلاصها من هذه الأنشطة المدرة للدخل هناك استهداف الفئات الهشة كالنساء والشباب المعطلين الحاصلين على شهادات وإعطاء أولوية للوسط القروي واللجوء إلى القروض الصغرى التي تشكل أداة فعالة للتنمية الاقتصادية التي من شأنها تعزيز التنمية البشرية. + الأنشطة المدرة للداخل ركيزة لثقافة الاستقلالية والمسؤولية + وتعد الأنشطة المدرة للدخل التي تكتسي أهمية اقتصادية كبرى، وسيلة فعالة لمحاربة الفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي ومبادرة حكيمة لتوزيع الثروات والعدالة الاجتماعية. وتشكل هذه الأنشطة كذلك ركيزة لثقافة الاستقلالية والمسؤولية والكرامة وتعزيز الشعور بالمواطنة الفعالة. وتنظم هذه الورشة في إطار البعثة المشتركة للتشاور حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يرأسها البنك الدولي، وتضم المفوضية الأوربية والمجموعة البنكية الألمانية "ك إف دوبل في" وممثلين من إيطاليا وبلجيكا وإسبانيا في إطار التعاون الثنائي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية.