ذكرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، اليوم الثلاثاء بأكادير، أنه تم إحداث أزيد من ثلاثة آلاف و400 من الأنشطة المدرة للدخل بمبلغ يناهز مليار درهم، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضحت السيدة الصقلي، خلال ورشة ضمن منتدى التنمية البشرية حول "الأنشطة المدرة للدخل" أن هذه الأنشطة، التي تمثل 17 بالمائة من مجموع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت بشكل كبير في تشجيع التشغيل الذاتي والنهوض بروح المبادرة وتحقيق استقلالية الساكنة وخاصة النساء. وأشارت في هذا السياق إلى أن النساء يمثلن 45 بالمائة من إجمالي المستفيدين، مسجلة أن فرصا جديدة لإحداث الشغل تم استغلالها، خاصة في ما يتعلق بسلاسل إنتاج مواد لم تكن تحظى بالأهمية في ما سبق، من قبيل نبتة الصبار وزيت الأركان. وإلى جانب الدور الذي تضطلع به الأنشطة المدرة للدخل في مجال مكافحة الفقر والهشاشة، وتعزيز النسيج الاقتصادي وإدماج القطاع غير المنظم، فإن قوة هذه الأنشطة، تضيف السيدة الصقلي، تكمن في احترام الخصوصيات والهوية الثقافية لكل جهة من جهات المملكة. واعتبرت أن هذه الأنشطة تعد بمستقبل واعد بالنظر لكون هيئات مثل وكالة التنمية الاجتماعية تقدم الدعم للأنشطة المدرة للدخل، من خلال إطلاق سلسلة من البرامج الملائمة، مستعرضة برنامج "تأهيل" الموجه لدعم الأنشطة المدرة للدخل و"مبادرات" المخصص للمقاولات الصغرى جدا وبرنامج "مواكبة" الذي يستهدف التعاونيات. وخلصت الوزيرة إلى القول إنه إلى جانب الإنجازات، فإن عددا من التحديات يظل قائما ويتمثل بالأساس في ملاءمة منتوجات الأنشطة المدرة للدخل مع حاجيات السوق، وتحسين الولوج إلى الأسواق وضمان استمرارية المشاريع. وقد استعرض منتدى أكادير، المنظم على مدى يومين تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مواضيع مختلفة ترتبط بالتجربة المغربية في مجال التنمية البشرية.