انطلقت الجمعة بسطات, فعاليات الدورة الأولى ل"منتدى أيام التضامن لجهة الشاوية ورديغة", التي تنظمها ولاية جهة الشاوية ورديغة إلى غاية 18 أكتوبر الجاري. وتهدف هذه التظاهرة إلى التشجيع على خلق وتطوير مقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامن والدعوة إلى تقوية التشبيك من أجل تفاعل أفضل للنسيج الجمعوي بالجهة. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي, في كلمة تليت باسمها بالمناسبة, إن الطبيعة المعقدة للإشكاليات الاجتماعية وحدتها وتعدد الصعوبات تجعل التصدي لها ليس بالأمر الهين , وتقتضي من الجميع من مسؤولين حكوميين ومنظمات وطنية ودولية تنسيق تدخلاتهم حول القضايا الجوهرية التي تقوم عليها التنمية البشرية كمحاربة الفقر والأمية وصحة الأم والأطفال مع إيلاء أهمية قصوى لمقاربة النوع. وأضافت أن ظاهرة الفقر لا تتمثل في انعدام الدخل, بل كذلك في نقص العلاجات الصحية والتربية والتعليم والولوج إلى الخدمات بشكل عام, مضيفة أن هذه العوامل, التي تتداخل فيما بينها, تقتضي معالجتها بتوازي حتى تكلل هذه الجهود الرامية إلى الحد من الفقر بالنجاح. وأوضحت أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر, الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة. ومن جانبه, قال والي جهة الشاوية ورديغة بالنيابة السيد محمد صبري إن هذه التظاهرة تهدف إلى المساهمة في تطوير الأنشطة الاجتماعية باعتبارها آلية استراتيجية في التنمية الجماعية بالجهة وكذا خلق فضاء للحوار وتبادل التجارب بين جميع المتدخلين في الحقل الاجتماعي بالجهة بغية إبراز قدرات المتدخلين التنمويين وإنجازاتهم وتشجيع خلق مقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني . وأضاف أن هذا اللقاء التضامني, الذي يتزامن مع عدة مناسبات عالمية هامة, يعتبر تجسيدا حيا وملموسا لبلوغ مجتمع أكثر توازنا بمشاركة جميع المتدخلين, ومنهم على الخصوص الجمعيات والتعاونيات وجمعيات القروض الصغرى بالإضافة إلى المصالح الخارجية المعنية بالتنمية المحلية. وفضلا عن إقامة معرض تشارك فيه العديد من الهيئات من جمعيات وتعاونيات, يتضمن البرنامج تنظيم ندوات تتناول عددا من المواضيع من "الأنشطة المدرة للدخل : استمرارية المشاريع وتمويل الأنشطة الاجتماعية" و"التغذية والبيئة : مشكلة الغذاء في العالم والتغيرات المناخية". كما تشمل الدورة الأولى من منتدى أيام التضامن للجهة, التي من شأنها أن تشكل فرصة لتأهيل دور المرأة القروية باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية المحلية, تنظيم ورشات تتمحور حول الأنشطة المدرة للدخل وكذا عرض فيلم وثائقي حول الماء والبيئة.ويندرج هذا المنتدى لإقليم سطات في إطار فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى المساهمة في تدعيم الأنشطة الاجتماعية باعتبارها آلية استراتيجية للتنمية الجماعية على مستوى الجهة وتوفير أرضية للتبادل بين الفاعلين الاجتماعيين.