يصدر المؤلف المسرحي محمد قاوتي خلال الأسبوع الجاري الطبعة الأولى لمسرحيته تحت عنوان "الرينك". وتتناول مسرحية "الرينك", الصادرة عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة, حكايات حب مجهضة تتواصل مشاهدها على حلبة في جولات تشبه صراعا يدوم ليلة كاملة, بين الكاتب والنموذج الهلامي.
ويتميز هذا العمل الفني, الذي يقع في 126 صفحة من الحجم المتوسط, بأحادية الزمن والفضاء والحضور المستمر للشخوص الأربعة من افتتاح المسرحية في بدايات ليل مظلم إلى أولى علامات بزوغ الفجر.
وأوضح المؤلف المسرحي محمد قاوتي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أنه اشتغل في هذا العمل المسرحي على الأعمال الكاملة للقصاص المغربي إدريس الخوري, موضحا أنه سبق عرض هذه المسرحية في العديد من المناسبات ما بين سنتي 1989 و1990 من قبل "فرقة مكناس لمسرح وليلي" وفرقة "السلام" بالبرنوصي.
ومن جانبه, أكد الدكتور حسن المنيعي, في تقديمه لهذا الإصدار الجديد, أن كلمة "الرينك" لا علاقة لها بحلبة الملاكمة, وإنما ترمز إلى تفسخ العالم, نظراً لما يسوده من فوضى وخلل, ومآسي في العلاقات الإنسانية, مضيفا أن قاوتي كتب مسرحيته بأسلوب فني مغاير, امتلأ (...) بشتى الإحالات على تاريخ المغرب قبل الاستقلال وبعده, وما عرفته كل حقبة من أحداث سياسية وتدهور للأوضاع الفردية والجماعية.
واختتم الدكتور المنيعي تقديمه بالإشارة إلى أن هذه المسرحية "دليل قاطع على موهبة محمد قاوتي كاتباً درامياً مبدعاً أحب المسرح, وشارك في تأسيس نصوصه وحركيته على المستوى الوطني".
وسيتم عرض كتاب مسرحية "الرينك" خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء ابتداء من 16 فبراير القادم.
ويعتبر محمد قاوتي من بين المؤلفين المسرحيين الذين أغنوا الريبرتوار المغربي بالعديد من الكتابات المسرحية من بينها, أساسا, مسرحية "القفة" (1975), و"القرامطة يتمرنون, كما رواها خليفة في سوق اشطيبة" (1976) و"الحلاج يصلب مرتين" (1978) و"حب وتبن" (1998). كما اقتبس نصوصا مسرحية عالمية رائدة مثل "الذي يقول نعم والذي يقول لا" لبريتنارد بريخت في مسرحية "العادة" و"في انتظار غودو" لصامويل بيكت في مسرحية "سيدنا قدر".