محمد ارجدال ixfawn d isasan "يخفاون د يساسان" عنوان كتاب من الحجم المتوسط لمؤلفه محمد أوسوس صادر ضمن منشورات منظمة تامينوت tamaynut سنة2006 وهو عبارة عن نصوص و مقالات فكرية امازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني وعددها 35 خمس وثلاثون مقالة بالإضافة إلى تقديم الكاتب والروائي الامازيغي محمد اكوناض ثم قصيدة شعرية في الأخير ويتألف الكتاب من 104 صفحة ، و اختارا لمؤلف لكتابه هذا عنوانا فلسفيا "يخفاون د يساسان" أي" رؤوس وخيوط العنكبوت"بل "أدمغة وأنسجة العناكب " حيث تكون الأفكار النيرة مقيدة بترهات وأفكار خرافية أي أن هناك صراعا بين الأفكار النيرة التي يمثلها جيل الكاتب والأفكار الخرافية السائدة في المجتمع . أما مؤلف هذه المجموعة من المقالات الفكرية ذات الطابع الفلسفي ، محمد اوسوس ، فينحدر من الأطلس الكبير الغربي باحاحان إقليمالصويرة واستكمل دراسته الجامعية بكلية الآداب جامعة ابن زهر بمدينة أكادير أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي ، حيث كان من الطلبة الأوائل الذين طرحوا موضوع المسألة الامازيغية بالحرم الجامعي ودافعوا عنه ، كما ساهم وبشكل كبير في تأسيس فرع"تامينوت" بأكادير سنة 1991 ، واختار لنفسه آنذاك لقب موناتاس munatas ، ويشتغل الآن أستاذا للتعليم الثانوي باكادير . ويعد الكاتب محمد اوسوس من أدباء وكتاب الجيل الجديد في الإبداع الأدبي الامازيغي بسوس إلى جانب افولاي ،محمد الفرخسي ، لحسن زهور، محمداكوناض، حسن ادبلقاس ، محمداوحمو ، محمداشيبان وآخرين ... هذا الجيل الجديد الذي يبذل مجهودات جبارة للنهوض باللغة الامازيغية، حيث أبدع بها أصنافا أدبية متنوعة من رواية وقصة ومقالة وشعر ومسرح ، وانتقى من ألفاظ اللغة لتكون لغة فصيحة خالية من الألفاظ الدخيلة لغة منقحة وسلسة تهتم بالمعجم والقواعد الإملائية والنحوية وبالبلاغة، كما اهتم بالشكل وبالمضمون معا . ويعتبر كتاب "يخفاون د يساسان "من أولى مؤلفات الكاتب والذي نال بها جائزة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية صنف الإبداع الأدبي لسنة2006 . تلتها مؤلفات أخرى في أصناف أدبية متنوعة مثل : كتاب"دراسات في الفكر الميثي الامازيغي " الصادر بالرباط سنة 2008 ضمن منشورات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و معجم الحيوان امازيعي، فرنسي، عربي "اموال ن يمودرن amawal n imudrn " ضمن منشورات مؤسسة تاوالت العالمية ثم مجموعة قصصية امازيغية بعنوان "ايت يقجدر دوخساي" ayt iqqjdr d uxsay سنة 2009 ضمن منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي .وله تحت الطبع كتاب " كوكرا:في الميثولوجيا الامازيغية" وقد تأثر الكاتب في انتاجاته الأدبية كباقي زملائه من كتاب الجيل الثاني بالاتجاه الفكري الحداثي التنويري وخاصة بكتابات المرحوم علي صدقي ازايكو والتي فتحت أمامه آفاق الاطلاع على العديد من المؤلفات الامازيغية الحديثة وتكريما لذكراه واعترافا بما قدمه للامازيغية من خدمات خصص له محمد أوسوس مقالة تحت عنوان:ازايكو يكيدر سار ءور يموتنazayku..igidr sar ur immutn بمعنى"ازايكو العقاب الأزلي " وتتناول مقالات الكتاب مواضيع مختلفة تدعو القارئ إلى استعمال العقل والتفكير العلمي الحداثي بدل الانصياع للتصورات الأسطورية المتوارثة في المجتمعات الامازيغية وذلك لتجاوز الأفكار التقليدية والمتحجرة (الطبوهات أوالمسكوت عنه) التي تعوق حرية وتطور الفكر ووظف في ذالك السرد الحكائي الأسطوري الامازيغي كما هو الحال في مقالة " Ixf n tawwukt d win ighirdem " والتي تحكي جدال العقرب والبومة حيث فضل العقرب أن يعيش ويحيى بدون رأس على أن يكون له رأس فارغ كرأس البومة التي تعيش ابد الدهر بين الأطلال وفي الظلام