اسنفلول مؤلف يضم مجموعة من الإبداعات الأدبية لجماعة من الباحثين الامازيغ وهو بمثابة ديوان شعري جماعي إضافة إلى قصتين قصيرتين . وكلمة اسنفلول مأخوذة من الامازيغية الموحدة أو المعيارية وتعني الإبداع، والمؤلف صادر عن الشركة المغربية للطباعة والنشر بالرباط سنة 1994 ضمن منشورات جمعية الجامعة الصيفية باكادير،وهو كتاب من الحجم المتوسط يتألف من (128) مائة وثمانية وعشرون صفحة ويضم كل الأعمال الإبداعية بالدورتين الثالثة سنة1988والرابعة سنة1991 ، أما تصميم الغلاف الخارجي فمن انجاز الفنان التشكيلي «يدوس زاكي» والغلاف ابيض اللون أعلاه وأسفله شريطان بنيان وتتوسطه لوحة تشكيلية داخل إطار مربع نحتت هذه اللوحة بحروف تيفناغ حيث كتبت عبارة اسنفلول بطريقة فنية بديعة يصعب فك رموزها وقراءتها أعلى اللوحة كتب العنوان بالحروف الثلاثة تيفناغ ، عربي ، لاتيني وأسفلها اسم الجمعية . ويضم الكتاب بين دفتيه( 29) تسعة وعشرون قصيدة شعرية (8 )ثمانية منها بالحرف اللاتيني والباقي بالحرف العربي إلى جانب ثلاثة قصائد زجلية وقصتين قصيرتين بالامازيغية وخاطرة باللغة الفرنسية للكاتب الكبير محمد خير الدين. كما يتضمن هذا المؤلف الجماعي مقدمتين الأولى للإستاد احمد عصيد بالعربية والثانية للأستاذ محمد اكونا ض بالامازيغية وكلمة رئس جمعية الجامعة الصيفية حيث شكر جميع من ساهم في إخراج هذا العمل إلى الوجود كما أن المؤلف عبارة عن هدية رمزية من الجمعية إلى احد أعضائها الأستاذ محمد بزيكا ، ويقول الأستاذ عصيد في تقديمه للديوان صفحة7 : « إذا كان الشعر الامازيغي ، الحقل الإبداعي الذي يشغل أكثر من غيره من الفنون الأخرى ، الباحث والمهتم بالثقافة الامازيغية نظرا لغزارة المنتوج الشفوي فيه ، فإن بواعث التجديد ومغامرة التحديث والتجاوز قد مسته أكثر من سواه، يشهد على ذلك عدد الدواوين الشعرية الامازيغية التي صدرت في السنوات الأخيرة ، والتي تجنح كلها نحو التجديد في أدوات الإبداع الشعري وتقنياته ولغته». ومن بين القصائد الشعرية التي يضمها الديوان:»تادسا ن بزيز» الضحك الإجباري للشاعر مبارك بوالكيد ، «امودوا ن تغاوسيوين» سفر الأشياء و» تادارت» البيت للشاعر محمد اكوناض ، «أرت ساقساغ» أسألها ؟ للشاعر الحسين اوعزي ، «إزنزام» البكماء و «إملاي أوزمزاد» فقهني الدهر و»إنكبي ن ربي» ضيف الله للشاعر و»أكليف» خلية النحل للشاعر لحسن اجكون ، «تاكورينغ أر تساوال» كلمتنا تتحدث و «ماس تين تيويت أيامارك» كيف حالك أيها الشعر؟ للشاعر ابراهيم اوبلا ،»غاساد» للشاعر جهادي الحسين ، «أمودوا ن تاركانت» سفر الأركان و «أبريد أخاتار» الطريق الطويل للشاعر محمد واكرار ، «تيليلا.. حمو و نامير» لحرية لحمو نمير للشاعر إبراهيم ألعسري امازيغ ، «تاندرا ن وكنس» للشاعر يلا اتيك «يلا أتيك» ، نحن وامازيغ «نكني د اومازيغ» للشاعر موسى هبون ، «توروت» و»تاغويت ن ومازيغ» صيحة الامازيغ للشاعر محمد وافي ، «تافاسكا» الأضحية للشاعر محمد أشبان ، «أدور» الشرف للشاعر إبراهيم أبو فارس، «تيط ن تيط» و «نيك تودرت» للشاعر عمر دريوش ، «تامازغا تاحبيب ينو» تامزغا حبيبتي و «وسينك وامان» و «تيزي وزو» للشاعر علي يكن ، «تودرت» الحياة و «تيكمي ن كويان» دار الجميع للشاعر عمر الطاوس ، «أمغار» للشاعر ادريس بوعرفا. وسنقتطف من هذا المؤلف مقاطع شعرية لبعض من هؤلاء الشعراء أمثال : الشاعر مبارك بولكيد الذي كان مفتشا للغة العربية ومناضلا صنديدا وناشطا حقوقيا وصحفيا معروفا وفاعلا جمعويا في العديد من الجمعيات أسس جمعية تيويزي بايت ملول باكادير كما اصدر دورية تاماكيت «الهوية» سنوات التسعينيات يقول في قصيدة «تادسا ن بزيز» الضحك الإجباري مابين ص 15 و22 : توكرد أضان تكليد أتان غ تمازيرت ن شالا د لالا د تفالا أر تغاوالا تايري د تنيفيت د درفيت أيفيد اونزار إسنس إتران إسبيد أضار تلديد ولنس أرت تسموقول إسنكيد إدامن تسوتن يقول الشاعر ابراهيم العسري في قصيدة تيليلا .. حمو اونامير مابين ص 67 و72: أدرار أطلس إتكا أر إتوكس الحال أدرار ن دجردجورا ياز إكنوان أونامير أركين نتغاوال أدناغ ورتفلت كر إوتا أك وفنين تيغراد وراح حاولنت تيغراد هاتنتيد تافاسكا ولاون يلوكمان يقول الشاعر محمد وافي في قصيدة «تاغويت ن ومازيغ» ص79: تيدرفيت إنو ورد إزواك أغ تلا زوند نكي زوند أركان دوسن إزوران يقول الشاعر يلا اتيك في قصيدة «تاندرا ن وكنس» صفحة73: إقن وكدال ف ويلي دا يامومنين أمر تيلي جونين أكيس إتبوحون إنها لخطوة أساسية وهامة قامت بها جمعية الجامعة الصيفية في مجال تدوين الإبداعات الشعرية الامازيغية بعد العمل الجبار الذي قامت به جمعية البحث والتبادل الثقافي منذ عقدين من الزمن بإصدارها لديوان شعري جماعي يحمل اسم «يموزار» الشلالات .