سجل حزب الأصالة والمعاصرة جملة القرارات التي اتخذتها الحكومة ، وأكد "على التزامه الواعي بأداء دوره ضمن المشهد الحزبي بكل حكمة ومسؤولية" وعلى الحق "الثابت لكل المواطنين في التظاهر السلمي طبقا لما يضمنه قانون الحريات العامة" . وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للحزب ، أصدره في أعقاب اجتماعه الأسبوعي أمس الأربعاء ، أن الحزب ذكر أيضا ، خلال الاجتماع الذي جمع الوزير الأول بأحزاب الأغلبية والمعارضة الاثنين الماضي ، بأولويات الحزب كما قررها مؤتمره الأول والمتمثلة في المطلب المتعلق بتحقيق جيل جديد من الإصلاحات، على خلفية التراكم الهام الذي حققته البلاد في هذا المجال خلال العشرية الأخيرة، "ترسخ الاختيار الديمقراطي الحداثي وتتجاوز الاختلالات التي تعرفها عدة قطاعات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ومؤسساتيا". وفي موضوع آخر، يضيف البلاغ ، تداول المكتب الوطني في ما عكسته الصحافة في بلادنا وما تتبعه الحزب على صفحات الشبكة العنكبوتية بصدد مشاريع للتظاهر. وأكد الحزب في هذا الصدد "على الحق الثابت لكل المواطنين في التظاهر السلمي طبقا لما يضمنه قانون الحريات العامة وعلى حق كل فئات المجتمع في طرح مطالبها والنضال من أجل تحقيقها". كما أكد علي "حيوية إنصات كافة الفاعلين لأصوات الأجيال الجديدة الطموحة إلى لعب دورها في معركة البناء الديمقراطي والتنموي". وشدد المكتب ، في ذات الوقت ، على ضرورة "تحمل المسؤولية من طرف الجميع حتى تتضح المقروئية، وتجد هذه المطالب مكانها الطبيعي في سياق الدينامية التي نهضت بها بلادنا خلال العشرية الأخيرة ملكا وشعبا، وتساهم في دعم الإرادة الإصلاحية الراسخة لبلادنا، مندرجة ضمن إرادة جميع الديمقراطيين الطامحين إلى ضخ المشروع الديمقراطي الحداثي لبلادنا بنفس جديد". وأشار البلاغ إلى أن المكتب تدارس، خلال اجتماعه الأسبوعي، الوضع السياسي الراهن ودلالات التحولات التي تعرفها الساحة العربية، حيث جدد "تضامنه مع المطالب العادلة التي عبرت عنها شعوب عدد من البلدان العربية، كما جدد رصد الأسباب التي أدت إلى الاحتقانات والمتمثلة في تأخر الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في هذه البلدان". وفي موضوع الحياة الداخلية للحزب، أكد المكتب على "الضرورة الحيوية للتركيز على بناء الأداة الحزبية في المرحلة المقبلة، بما ينسجم وروح المشروع كما تم تسطيرها غداة انطلاقه، مستفيدين من الأخطاء ومثمنين المبادرات التي ما فتئت تعبر عنها في هذا الاتجاه مختلف فعاليات الحزب".