زار وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، مساء اليوم السبت، المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء وشارك رفقة وزير الثقافة السيد بنسالم حميش في ندوة حول موضوع "الثقافة والتكنولوجيات الحديثة والإعلام". وأبرز الوزير الفرنسي، بهذه المناسبة، تنوع وغنى كتابات المؤلفات المغربية المعروضة خلال الدورة ال17 لهذا المعرض الدولي، مؤكدا على ارتباطه القوي بالمغرب حيث قضى فترة مهمة من مرحلة طفولته. وأوضح أيضا أن زيارته للمعرض، وهي ليست الأولى للمغرب، مكنته من اكتشاف ناشرين وكتاب مغاربة باللغتين العربية والفرنسية. وفي معرض تطرقه للمجال الثقافي، أبرز الوزير الفرنسي الدور الهام للثقافة باعتبارها محركا أساسيا في تحقيق التنمية والتطور. من جهته، اعتبر السيد حميش، أنه بغض النظر عن دور الثقافة في التربية والتحسيس، فإنها تساهم في خلق مناصب الشغل، مشيرا في هذا الصدد إلى المساهمة الكبيرة التي تقدمها المكونات الثقافية للمسرح والسينما والتأليف والفن للتنمية البشرية. وأكد في هذا السياق على أهمية "التثقيف من أجل حياة أفضل"، مبرزا التنوع في العلاقات المبنية على التبادل الثقافي بين بلدان الشمال والجنوب. يذكر أن فرنسا اختارت كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان، وذلك لما يوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين. وسيستضيف الرواق الفرنسي كتّاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي. وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة، وجهز ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق.