تحتضن مدينة جايين (الاندلس بجنوب إسبانيا) حاليا أشغال اجتماع عمل مغربي إسباني حول مجالات الكتلة الاحيائية والخدمات الطاقية وذلك بمبادرة من المجلس الاقليمي لجايين. ويتميز هذا الملتقى ،المنظم بتعاون مع المجلس الاقليمي لمكناس ،بمشاركة وفد من العاصمة الإسماعيلية يضم عددا من المسؤولين المحليين والخبراء والمقاولين العاملين في قطاع الزيتون. وأشار بلاغ للمجلس الاقليمي لجايين إلى أن هذا الاجتماع ،الذي يشارك فيه عن الجانب الاسباني عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والباحثين في مجال الكتلة الاحيائية ،يتوخى التعريف بالتجربة التي اكتسبتها مدينة جايين وضواحيها في مجال الكتلة الاحيائية المولدة انطلاقا من زراعة الزيتون. وخلال افتتاح هذا الملتقى أبرزت ماريا أنغوستياس بيلاسكو نائبة رئيس المجلس الاقليمي لجايين المكلفة بالتنمية المحلية المستديمة والثقافة والرياضة أن هذا اللقاء يتوخى التعريف بالمقاولات العاملة في مجال الخدمات الطاقية المرتبطة بالكتلة الاحيائية في أفق التوصل إلى مشاريع التعاون والتبادل مع الشركاء المغاربة. وأشارت إلى أن قطاع الفلاحة والزيتون بالمغرب الذي يشهد تطورا ملحوظا يولي أهمية متزايدة لمقاربة التنمية المستديمة مذكرة بأن الحكومة المغربية بصدد إنجاز استثمارات مهمة في هذا القطاع. ومن جانبه أكد محمد الشكدالي عن المجلس الاقليمي لمكناس أن مدينة جايين يمكن أن تشكل بالنسبة للعاصمة الاسماعيلية نموذجا يحتذى به في مجال الكتلة الاحيائية وذلك بهدف "تطوير مؤهلاتنا وتجربتنا في احترام تام للبيئة". وفي هذا الاطار شدد على فرص الاعمال والتعاون المتاحة بين رجال الاعمال في كل من مدينتي جايين ومكناس اللتين تتوفران على إمكانياتها كبيرة في مجال زراعة الزيتون. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا الملتقى الذي انطلقت أشغاله أمس ممثلي عن المجلس الاقليمي لمكناس والمركز الجهوي للاستثمار لمكناس تافيلالت والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة.