أكد السيد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، اليوم الخميس بباريس، أن الدورة ال21 للحاق النسوي عائشة للغزلان للسيارات، الذي يقام من 19 مارس إلى ثاني أبريل المقبلين في جنوب المغرب، يشكل مناسبة هامة لتعزيز الصداقة الفرنسية المغربية في المجالين الرياضي والاجتماعي. وقال السيد بلخياط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب حفل تقديم دورة 2011، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "إن هذه التظاهرة الرياضية بدأت تشق طريقها نحو العالمية، كما تؤكد على قيم العديد من النساء مع إحساسهن والتزامهن بالتغلب على الذات". وجدد السيد بلخياط دعم وزارة الشباب والرياضة للحاق عائشة للغزلان. مشيرا إلى أن طاقما من الوزارة سيشارك في هذا اللحاق. وقال "سوف يكون بإمكان الشباب المغربي وبشكل مباشر ومن خلال صفحة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) متابعة المشاركات وشغفهن وكذا القيم التي تحملها هؤلاء النسوة". وأشار إلى أن هذه المبادرة ستسمح لجميع المغاربة ولكل العالم بالارتباط بشبكة الأنترنت لمتابعة هذا اللحاق وكذا لاكتشاف روعة وجمالية المواقع المغربية التي ستعبرها المشاركات انطلاقا من طنجة إلى غاية مدينة الصويرة، التي ستشكل نهاية اللحاق. وقال إن من شأن هذه التظاهرة "أن تعزز صورة المغرب إن على مستوى قيمه الإنسانية أو مستوى مظاهر التنمية التي عرفتها المملكة خلال العشرية الأخيرة بقيادة جلالة الملك، وكذا على مستوى القيم الرياضية وعلاقات الصداقة الفرنسية المغربية". من جهتها، عبرت السيدة كريستين لاكارد، وزيرة الاقتصاد والصناعة والشغل الفرنسية رئيسة لجنة الأخلاقيات للحاق، التي أحدثت سنة 2009 والتي تتشكل من 27 عضو مشارك، عن دعمها الكامل لهذه التظاهرة، وذلك خلال حفل التقديم، الذي حضره على الخصوص السادة أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة والمصطفى ساهل، سفير المغرب بباريس، والسيدة ثريا العلوي سفيرة اللحاق بالمغرب. وأكدت السيدة لاكارد أن من بين الأشياء الجديدة، التي ستعرفها دورة هذه السنة من لحاق عائشة للغزلان، اختبار السيارات الكهربائية، مشيرة إلى أنه "يمكن أن تكسب سباقا مع تحدي صناعي وبيئي من خلال لحاق في بلد رائع كالمغرب". وقد نجح هذا اللحاق، الذي انطلق عام 1990، في أن يصبح مرجعا لراليات النساء، على اعتبار أنه يجمع بين المغامرة الإنسانية وتحدي الذات والمسؤولية البيئية والدعم المتبادل بين المشاركات. وترى مؤسسة اللحاق، دومينيك سيرا، أن هذا الملتقى "يعد من الأحداث النادرة، إن لم يكن الوحيد الذي يؤسس للقيم الحقيقية، ويمكن من عيش تجربة فريدة يأخذ فيها مفهوم الإنسانية بعده الكامل". ويضم لحاق عائشة للغزلان للمغرب، منذ 21 سنة، نساء من جميع الأوساط الاجتماعية والثقافية وكل الجنسيات، مع مفهوم مختلف : السرعة ليست معيارا للتصنيف، بل قيادة تقليدية من دون نظام لتحديد المواقع، خارج جميع المسارات في المجال الرائع للفضاء الصحراوي المغربي. وأكد المنظمون أن النساء المشاركات تكتبن، خلال كل سنة، صفحة جديدة في تاريخ اللحاق، من خلال تقاسم القيم الحقيقية للحياة، مثل الشجاعة والتضامن والعزيمة والكرم واحترام البيئة وتقدير الذات. وقد ساهمت في تحقيق إنجازات لحاق عائشة للغزلان، خلال العقدين الأخيرين، أزيد من ثلاثة آلاف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و67 سنة من 36 جنسية مختلفة.