تم، اليوم الخميس بباريس، تقديم الدورة ال` 21 للحاق عائشة للغزلان للسيارات، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 19 مارس إلى ثاني أبريل المقبلين في جنوب المغرب. وكشف منظمو هذه التظاهرة الرياضية النسوية، بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية، وبحضور شخصيات فرنسية ومغربية وازنة، من بينها السيدة كريستين لاكارد، وزيرة الاقتصاد والصناعة والشغل الفرنسية، والسادة أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك ، ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، والمصطفى ساهل سفير المغرب بباريس، والسيدة ثريا العلوي سفيرة اللحاق بالمغرب. وتستفيد هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار "تقاسم القيم الحقيقية"، أيضا من دعم الحكومة الفرنسية، التي مثلتها خلال هذا الحفل السيدة لاكارد رئيسة لجنة الأخلاقيات باللحاق، وهي هيئة للمراقبة تشكلت في سنة 2009 وتضم 27 عضوا شريكا. وعبر الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون، في رسالة ، عن دعمه لهذه الحدث، إلى جانب وزيرة الرياضات السيدة شانطال جوانو التي تمنت له المزيد من النجاح. وقد أصبحت هذه التظاهرة، التي أحدثت سنة 1990، مرجعية للحاقات بالنسبة للنساء حيث يجمع في الوقت ذاته بين المغامرة الإنسانية، وتحدي النفس، والمسؤولية البيئية، والمساعدة والمشاركة. وترى مؤسسة اللحاق، دومينيك سيرا، أن هذا الملتقى "يعد من الأحداث النادرة، إن لم يكن الوحيد الذي يؤسس للقيم الحقيقية، ويمكن من عيش تجربة فريدة يأخذ فيها مفهوم الإنسانية بعده الكامل". ويضم لحاق عائشة للغزلان للمغرب، منذ 21 سنة، نساء من جميع الأوساط الاجتماعية والثقافية وكل الجنسيات، مع مفهوم مختلف: السرعة ليست معيارا للتصنيف، بل قيادة تقليدية من دون نظام لتحديد المواقع، خارج جميع المسارات في المجال الرائع للفضاء الصحراوي المغربي. وأكد المنظمون أن النساء المشاركات تكتبن، خلال كل سنة، صفحة جديدة في تاريخ اللحاق، من خلال تقاسم القيم الحقيقية للحياة، مثل الشجاعة والتضامن والعزيمة والكرم واحترام البيئة وتقدير الذات. وقد ساهمت في تحقيق إنجازات لحاق عائشة للغزلان، خلال العقدين الأخيرين، أزيد من 3 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و67 سنة من 36 جنسية مختلفة.