تمحور اجتماع عقده اليوم الخميس بالرباط، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، السيد محمد بن يوسف مع وزير المعادن السوداني السيد عبد الباقي الجيلاني حول سبل تطوير قطاع التعدين في العالم العربي والتحضير للمؤتمر العربي ال12 للثروة المعدنية الذي سينعقد خلال السنة المقبلة بالخرطوم. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، السيد محمد بن يوسف في كلمة خلال هذا الاجتماع، أن هذه الزيارة تندرج في إطار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الصلة بالتنمية الصناعية بين البلدان العربية وكذا التعاون الاقتصادي بين أعضاء المنظمة. وأوضح أن الاجتماع يرمي أيضا إلى تنسيق الجهود من أجل التحضير للمؤتمر العربي ال12 للثروة المعدنية بالسودان وتعزيز التعاون بين المنظمة وهذا البلد في أفق تطوير قطاع التعدين به. وأكد أنه سيتم، في هذا السياق، توقيع اتفاق بين المنظمة والسودان في مجالات متعددة ، تلتزم بموجبه المنظمة ،على المدى القريب، بتقديم مساعدات فنية وإدارية واقتصادية للسودان لإنجاز مشاريع محتملة في صناعة المعادن. من جهته، أكد وزير المعادن السوداني السيد عبد الباقي الجيلاني في تصريح صحفي أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب على رأس وفد هام، بهدف الاطلاع على التجربة المغربية في مجال التعدين، مؤكدا أن المملكة قطعت أشواطا متقدمة في مجال استخراج الفوسفاط . وعبر عن أمله في أن تعمل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على توفير الإمكانيات والدعم الضروري لبلاده ولباقي الدول العربية بما يكفل إنجاز مشاريع ملموسة. ودعا في هذا الصدد إلى العمل من أجل خلق بنك معلوماتي للثروات المعدنية التي يزخر بها العالم العربي ووضعها رهن إشارة المستثمرين مشيرا الى أنه سيتم في إطار التعاون القائم بين المغرب والسودان، توقيع بروتوكول اتفاق بين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة المعادن بجمهورية السودان . يذكر أن المؤتمر العربي الحادي عشر للثروة المعدنية أقيم بطرابلس، خلال الفترة من 25 إلى27 أكتوبر الماضي تحت شعار " نحو مستقبل أفضل للاستثمار التعديني في الدول العربية".