أعلن المفوض الأوربي المكلف بتوسيع العضوية وسياسة الجوار، ستيفان فول، اليوم الإثنين،بالرباط أن التحضيرات جارية لإعداد برنامج جديد للاندماج الاقتصادي بين المغرب والاتحاد الأوربي. وأشار المسؤول الأوربي خلال اجتماع مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد عبو أن التحديات التي تنتظر الشريكين جد رحبة وتستلزم انخراط العديد من القطاعات الوزارية، داعيا، في هذا السياق، البرلمان المغربي إلى العمل بتشاور مع البرلمان الأوربي من أجل إخراج هذا المسلسل إلى حيز الوجود والذي يهدف إلى تمكين أرباب المقاولات الصناعية المغاربة من التلاؤم مع السوق الأوربي الداخلي. وأوضح أن تفويت الصفقات العمومية والخدمات المالية تم وضعها في طليعة الأولويات بالنسبة للمرحلة القادمة مؤكدا أنه" سيتم القيام بكل ما يلزم لكي يستفيد المواطنون بشكل أفضل من الوضع المتقدم ولكي تشكل هذه الصيغة من التعاون نموذجا بالنسبة للمنطقة". من جهته، أكد السيد عبو لوفد الاتحاد الأوربي استعداد البرلمان المغربي لدعم جميع المبادرات الرامية إلى الدفع قدما بالمشاريع المشتركة التي يتم تفعيلها في إطار الوضع المتقدم الذي منح للمغرب في علاقاته بالاتحاد الأوربي. وأشار السيد عبو خلال هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار التشاور المنتظم بين المغرب والاتحاد الأوربي المقرر بموجب الوضع المتقدم، أن المغرب يعول على دعم الاتحاد الأوربي لمساعدة المملكة على مواجهة المشاكل المترتبة عن التزامه التام بمحاربة الهجرة السرية انطلاقا من ترابه. يجدر التذكير أن السيد فول يقوم بزيارة إلى المغرب يومي سابع وثامن فبراير الجاري بهدف إجراء سلسلة من المباحثات، خاصة مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ووزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش. وتأتي هذه الزيارة أسابيع بعد انعقاد المجلس التاسع للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي (دجنبر الماضي) ببروكسيل.