انطلقت اليوم الخميس في نيودلهي أشغال مؤتمر القمة ال11 للتنمية المستدامة ، بمشاركة أزيد من 17 رئيس دولة وحكومة ووزراء ومنظمات ومعاهد دولية يمثلون نحو ستين بلدا من بينها المغرب. ويشارك من المغرب في هذا المؤتمر الذي افتتح أشغاله رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ، السيد إبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد "أماديوس" ، الذي سيلقي غدا الجمعة كلمة أمام هذه القمة الدولية . وأعلن سينغ في كلمة افتتاحية أن الهند شرعت في تنفيذ برنامج وطني بشأن التغيرات المناخية يهدف إلى تقليص كثافة انبعاثات الغازات السامة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20 في المائة مابين عامي 2005 و 2020 . وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ورئيس جمهورية الدومينيكان ليونيل فيرنانديز ورئيس جمهورية السيشل جيمس أليكس ميشيل ، أن بلاده أطلقت في سياق ما يسمى ب"الهند الخضراء" عدة برامج في مجال الطاقة المتجددة والمياه والمعرفة الاستراتيجية لتغير المناخ ، تروم على الخصوص إحياء ستة ملايين هكتار من أراضي الغابات المتدهورة. ولاحظ أنه لايمكن للهند وحدها أن تؤثر بكيفية ملموسة على خفض معدلات الاحتباس الحراري لأن انبعاثاتها لا تمثل سوى أربعة في المائة على المستوى العالمي ، داعيا في هذا الصدد إلى اتخاذ تدابير عالمية منسقة لمعالجة تغير المناخ على نحو أمثل. وأكد التزام الهند بمواصلة الاضطلاع بدور "بناء ومسؤول" في المفاوضات الجارية حول تغير المناخ لإيجاد حلول "عملية وواقعية ومنصفة". ويشارك في المؤتمر ، الذي يبحث على مدى ثلاثة ايام موضوع "المبادرات المحلية ومعالجة أوجه القصور العالمي" ، خبراء وباحثون في مجال البيئة والتنمية المستدامة منظمات ومعاهد دولية وإقليمية إلى جانب شخصيات حائزة على جائزة نوبل من الولاياتالمتحدة والصين وتايوان وغيرها.