(من المبعوث الخاص للوكالة : عمر لشهب )دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة في كوبنهاغن، في كلمة أمام رؤساء الدول و الحكومات المشاركين في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ، إلى التوصل إلى اتفاق لمكافحة التغيرات المناخية، حتى و إن كان غير كامل. وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولاياتالمتحدة ستواصل مكافحة التغيرات المناخية مهما كانت نتيجة المؤتمر، داعيا، في الوقت ذاته، إلى الشفافية في مراقبة الأهداف الوطنية ذات الصلة بالمتغيرات المناخية. وكان أوباما قد عقد، بعد وصوله صباح اليوم إلى كوبنهاغن، سلسلة من الاجتماعات مع عدد من قادة الدول، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، و الروسي ديمتري ميدفيدف، و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مسعى إلى التوصل إلى اتفاق حول التغيرات المناخية، الذي يسود خلاف شديد، بين الأطراف حول بنوده، في اليوم الأخير للمؤتمر، في الوقت الذي أكدت فيه الصين على لسان، رئيس الوزراء ون جياباو في تصريح صحفي، استعدادها التام للوفاء بالأهداف التي وضعتها بخصوص التقليص من انبعاثات الغاز المسببة للإحتباس الحراري، كيفما كانت نتيجة أشغال المؤتمر. و كانت الصين، التي تعتبر أكثر الدول المسببة للثلوت في العالم، قد تعهدت عشية انطلاق أشغال المؤتمر، بخفض ما بين 40 و 45 في المائة من أوكسيد الكاربون في أفق سنة 2020. ومن جهته دعا رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، الذي صرح في وقت سابق بأنه " لا يمكن معالجة ظاهرة التغيرات المناخية على حساب الدول النامية"، إلى تمديد المفاوضات حول المناخ إلى سنة 2010 للتوصل إلى اتفاق يستجيب لانتظارات الجميع بخصوص مكافحة التغيرات المناخية.