من مبعوث الوكالة: عمر الأشهب - توصلت البلدان المتقدمة والدول النامية في ختام قمة الأممالمتحدة للمناخ في كوبنهاغن،ليلة الجمعة إلى السبت،إلى اتفاق بعد مفاوضات عسيرة استغرقت أسبوعين،وتعثرت خلال اليومين الماضيين من أشغال المؤتمر في التوصل إلى اتفاق واضح حول أهداف مكافحة التغيرات المناخية. وامتدت المفاوضات والمباحثات بين الأطراف،ساعات بعد الموعد الرسمي للجلسة الختامية،وتمخضت عن اتفاق سياسي اعتبر "غير كاف" برأي كافة الأطراف،يتضمن على الخصوص،التزام الجميع بوضع أهداف للحد من انبعاث الغاز و كذا حول اتفاق بشأن آليات التمويل لدعم الدول النامية،لكنه لا يتضمن أهدافا مرقمة للحد من انبعاث الغاز ولا إحداث هيئة دولية للتحقق من الالتزامات التي تعهدت بها الدول. واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي،الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي،أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كوبنهاغن لمكافحة التغيرات المناخية لم يكن كاملا،لكنه كان أحسن اتفاق ممكن،في حين ذهبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القول بأنها ستوقع على الاتفاق،معتبرة أنه " خطوة نأمل بعدها في تحقيق الكثير". غير أن (مجموعة 77) اعتبرت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كوبنهاغن بغد مخاض عسير،يعد "أسوأ اتفاق في التاريخ". و قال مندوب السودان،الذي تترأس بلاده هذه المجموعة،في تصريح للصحافة،إن الأمر لا يتعلق باتفاق بقدر ما يتعلق بتصريح ما زال من المطلوب المصادقة عليه. وقال الاتحاد الأوروبي إن خروج مؤتمر كوبنهاغن باتفاق أحسن من الخروج بلا شيء،معتبرا أن ما تم الاتفاق عليه ليس في مستوى التطلعات،لكنه يحافظ على الأهداف المرسومة،و هو ما كان ممكنا بلوغه. وقالت الولاياتالمتحدة أن الاتفاق،وإن كان لا يستجيب لتطلعات الجميع،إلا أنه خطوة إلى الأمام يتعين بعدها إحراز تقدم.