أعلن الرئيس المصري حسني مبارك ،مساء اليوم الجمعة،انه طلب من الحكومة تقديم استقالتها وأنه سيكلف حكومة جديدة غدا السبت، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد منذ أربعة أيام. وأوضح الرئيس مبارك في خطاب بثه التلفزيون المصري أنه سيقوم غدا بتعيين حكومة جديدة ويصدر لها تعليمات واضحة بالتعامل بحزم مع اولويات المرحلة المقبلة. وتعهد بمواصلة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي " من أجل مجتمع حر ديموقراطي يحتضن قيم العصر وينفتح على العالم" ، مؤكدا انحيازه ل"حرية المواطن في ابداء آرائه"، وتمسكه بالحفاظ على "أمن واستقرار مصر وعدم الزج بها في منزلقات خطيرة" . وقال مبارك ان الاحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الاخيرة تتجاوز " أعمال النهب والفوضى الى مخطط أبعد من ذلك يروم زعزعة الاستقرار والانقضاض على الشرعية" "، داعيا الشباب المصري الى "مراعاة مصالح الوطن وحماية مكتسباته". وأبدى الرئيس المصري أسفه لسقوط ضحايا أبرياء ،كما حذر من "أمثلة كثيرة انزلقت بشعوبها الى الانتكاس دون تحقيق الديموقراطية وتطلعات الشعوب". وشدد مبارك على أن هذه المظاهرات "ما كانت لتتم لولا المساحة العريضة لحرية الرأي والتعبير والصحافة وما تعيشه البلاد من تفاعل غير مسبوق لقوى المجتمع".