انعقدت اليوم الجمعة بالمدينة الحمراء الدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز برسم سنة 2010 ،والتي ترأسها وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد أخشيشن. وتدخل هذه الدورة في سياق الدخول المدرسي الثاني لتنفيذ مشاريع وتدابير البرنامج الاستعجالي، وكذا الدينامية التي تعرفها التعبئة حول المدرسة العمومية من طرف جميع مكونات المجتمع المغربي وما يستدعي ذلك من مواكبة وتجاوب سريع ومناسب مع كل المبادرات الموجهة للقطاع. وتميزت أشغال هذه الدورة، الذي حضرها على الخصوص والي وعمال عمالة وأقاليم جهة مراكش تانسيفت الحوز، بالمصادقة بالأغلبية على ميزانية الأكاديمية لسنة 2011 ، وبالاجماع على مشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري، فيما تم تأجيل المصادقة على مشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها الى الدورة المقبلة. وأكد السيد أحمد أخشيشن، في كلمة له خلال هذا الاجتماع، أن الوزارة وضعت برسم السنة الثانية من البرنامج الاستعجالي، برنامج عمل مكثف يتوخى توطيد المكتسبات والرفع من وتيرة الانجاز، وفقا لمجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة. وأضاف أن من بين هذه الأولويات، الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية ، بما يجعل كل مؤسسة تعليمية تتوفر على برنامج استعجالي خاص بها وبلورة نظام لتقويم مردودية هذه المؤسسات وإرساء نظام للجودة في تدبيرها يكون حافزا على تحسين مؤشراتها التربوية خاصة ما يتعلق بتقليص الهدر المدرسي وتحسين معدلات ونسب وعتبات النجاح . وقال " من المؤكد أن هناك منجزات مشجعة ومستجدات هامة وإمكانات وشراكات واعدة، ولكن هناك كذلك انتظارات وطموحات كثيرة، ستحفزنا، ولا شك، على الرفع من إيقاع عملنا لتسريع وتيرة استكمال الاصلاح"، معربا عن أمل في أن " يتشبع وعينا الجماعي والفردي بحجم التحديات التي علينا مواجهتها، وبأهمية الرهانات التي علينا كسبها فيما تبقى من زمن البرنامج الاستعجالي". ومن جهته، قدم مدير الأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد المعزوز الحصيلة الإجمالية وبرنامج عمل الأكاديمية للموسم المقبل، مشيرا الى أن من بين الاهداف الاستراتيجية، العمل على تحقيق التمدرس بنسبة 92 في المائة بكل جماعة والتأهيل النوعي للموارد البشرية . وأضاف أنه سيتم اعتماد في السنة الدراسية المقبلة على مدرجات تربوية في الثانوي لتغيير مفهوم الاكتظاظ داخل القسم، علاوة على اعتماد مدارس مندمجة بالعالم القروي لتجميع التلاميذ الموجودين في الدواوير في مؤسسة ابتدائية واحد تتوفر على داخلية وسكن للمدرسين ، وذلك بغية الرفع من مستوى الأداء التربوي .