أكد لقاء تواصلي نظم مؤخرا بمدينة إشبيلية (الاندلس - جنوبإسبانيا) أهمية مقترح منح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب للتوصل إلى حل عادل ودائم لطي النزاع المفتعل حول الصحراء. وقد شكل هذا اللقاء الذي نظمه "المعهد الاسباني المغربي" الذي يوجد مقره بمدينة إشبيلية بمشاركة عدد من الفاعلين الجمعويين الاسبان والمغاربة والعرب فرصة من أجل تنوير الرأي العام الاسباني بأحقية ومصداقية ملف الوحدة الترابية للمملكة. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على الرغبة الصادقة للمغرب من أجل التوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي حظي بترحيب دولي واسع. وفي هذا الاطار أشاد رئيس "جمعية أصدقاء الصحراء المغربية" رشيد فارس ورئيس الجمعية الاسبانية الصحراوية "حوار" عبد الرحيم البرديجي ورئيسة جمعية "المعهد الاسباني المغربي" مونية بلماحي والرئيس المؤسس ل"نادي واشنطن المغربي الامريكي" حسن السمغوني بموقف المغرب تجاه قضية الصحراء المغربية مؤكدين على أهمية المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية. ومن جهة أخرى أكد المتدخلون على الصعوبات التي تواجهها الجمعيات المغربية في إسبانيا بخصوص طرح قضية الصحراء المغربية علمنا أن الرأي العام الاسباني بتأثر بشكل كبير بالمواقف "غير الموضوعية" للصحافة الاسبانية بخصوص هذه القضية موضحين أن وسائل الاعلام الاسبانية تميل بشكل يدعو إلى الدهشة إلى أطروحات أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وأطلع الرئيس المؤسس ل"نادي واشنطن المغربي الامريكي" الحاضرين في هذا اللقاء عن تنظيم قافلة متنقلة لمغاربة العالم ستنطلق من الولاياتالمتحدة يوم 14 أبريل القادم مرورا بكندا والعديد من البلدان الاوروبية من بينها إسبانيا قبل أن تحل بمدينة العيون. وستحل هذه القافلة التي ستتميز بتنظيم العديد من الندوات ستتناول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الوطنية ما بين 11 و16 يوليوز القادم بإسبانيا. ومن جهته قدم القنصل العام للمملكة بإشبيلية محمد سعيد ذو الفقار عرضا تمحور حول تفسير المقترح المغربي لمنح الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية طبقا للمعايير الدولية في احترام كامل للسيادة المغربية. وأكد القنصل العام أن بإمكان هذه المبادرة الجادة التي لقيت ترحيبا كاملا لدى المجتمع الدولي والامم المتحدة فتح المجال من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل لهذا النزاع المفتعل.