أكد السيد عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة ،اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات، أن المجلس بتعاون مع السلطات الإقليمية والمجالس الجماعية ، يضع العالم القروي ضمن أولويات استراتيجية عمله قصد مواكبة الأوراش التنموية التي تعرفها مجموعة من حواضر الإقليم. وأوضح خلال اجتماع دورة يناير 2011 والمخصصة لدراسة تدبير الحساب الإداري للسنة الفارطة وإعادة برمجة فائض الميزانية والمصادقة عليهما ، أن رصد 660 مليون درهم لإنجاز مجموعة من مشاريع التطهير والتأهيل الحضري وتنظيم النسيج العمراني والتجهيزات الأساسية لفائدة المراكز الصاعدة بثماني جماعات قروية تنتمي الى قيادتي لمزم والصهريج ،يندرج في سياق هذه الاستراتيجية فضلا عن المشاريع المبرمجة في نطاق الجهة والتي ستحمل معها سلسلة من الاستثمارات لفائدة العالم القروي بالإقليم وتقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدراهم. ومن جهته سجل السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم أن المجلس بادر بحيوية في التفاعل مع طبيعة المرحلة التي تقتضي التجاوب مع انتظارات المواطنين عبر تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتوفير المناخ الملائم لتحقيق البرامج التنموية المسطرة سواء في ما يتعلق بآليات الأشتغال أو الدعم المادي والمعنوي للمشاريع المقترحة في الميدان ، مذكرا بأن سياسة القرب هي أنجع السبل لتتبع انشغالات الساكنة القروية عبر الإنصات والتواصل اليومي للوقوف على حاجياتها وتلبية مطالبها. وبعد تدارس ومناقشة تقرير لجنة شؤون الميزانية تمت المصادقة بالإجماع على تدبير الحساب المالي وبرمجة الفائض حيث تبين أن قيمة الموارد بلغت ما يفوق 263 مليون و 856 ألف درهم فيما قدرت التكاليف بما يزيد عن 151 مليون و 30 ألف درهم وبلغت قيمة الفائض المبرمج خمسة ملايين و422 ألف درهم. ويجدر التذكير بأن قصر المؤتمرات الذي دشن باحتضان دورة المجلس الحالية ، قد فتح أبوابه لأول مرة بعد أن تم توسيعه وإعادة ترميمه بغلاف مالي قدر بنحو ستة ملايين درهم وهو ما جعل منه تحفة معمارية جذابة تزاوج بين زخرفة النقوش التقليدية الأصيلة ومواصفات البناء الحديثة .