عقدت مجموعة من الفعاليات المحلية والمهنية والجمعوية، اليوم الأربعاء بجماعة الصهريج القروية التابعة لإقليمقلعة السراغنة، لقاء تواصليا موسعا تم خلاله تدارس سبل تنمية المراكز الصاعدة بقيادتي الصهريج ولمزم المتكونتين من ثمان جماعات قروية بساكنة تقدر بنحو 85 ألف و500 نسمة. وقال السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم، الذي ترأس هذا اللقاء، إن هذا الأخير يندرج ضمن فلسفة المفهوم الجديد لرجل السلطة التي رسمها جلالة الملك محمد السادس، والتي تعني الإنصات والتواصل مع المواطنين قصد رصد انشغالاتهم والاستجابة لتطلعاتهم عبر قنوات الحوار والتشاور وتحديد الأولويات لتسطير البرامج التنموية. وسجل، في هذا السياق، أن العنصر البشري يعد الثروة الكبرى للمغرب والتي تحظى بعناية خاصة من قبل جلالة الملك مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها، حتى برأي الخبراء الأجانب، أكبر استثمار تعرفه المملكة في مجال الإنسان ذلك أن كل الأوراش التنموية الكبرى المفتوحة على أكثر من واجهة، تصب قبل كل شيء في تأهيل العنصر البشري قطب الرحى في أي عملية تنموية. وأبرز أن إقليمقلعة السراغنة سيكون قدوة في مجال تنمية المراكز الصاعدة على الصعيد الوطني، على أساس أن الاختيار وقع على عشرة مراكز قروية ستشكل في مجال التخطيط الاستراتيجي والتنشيط الاقتصادي والتجاري والتعمير والصرف الصحي في العالم القروي وغيرها من المرافق الحيوية، نموذجا سيتم تعميمه مستقبلا في عدد من جهات المملكة. من جهته، أبرز السيد عبد الغني وافق، باسم رؤساء جماعات قيادتي الصهريج ولمزم، تطلعات ساكنة هذه المراكز في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية ومن بينها، على الخصوص، التجهيزات الأساسية من طرق وماء وكهرباء إلى جانب تحسين مرافق الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم ونقل مدرسي وتكوين مهني لتأهيل هذه المراكز للقيام بدورها في مجال تنمية العالم القروي. إثر ذلك، قدمت عروض تناولت مخطط "المغرب الأخضر" والإسكان والتعمير والتجهيز والصحة والتعليم والكهربة والماء الصالح للشرب والبيئة تطرقت الى جل المشاريع والبرامج التنموية المقررة بهذه المنطقة إضافة الى حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.