خصص المشاركون في "لقاءات موفيميد" التي انطلقت أشغال دورتها الثانية اليوم الخميس في مدينة ورزازات موضوع الندوة الأولى من هذا الملتقى الدولي للتداول حو أفضل السبل والوسائل الممكن تسخيرها من أجل جذب المواقع للمشاريع الخاصة بتصوير الأفلام، ومختلف الانتاجات السمعية البصرية، مع ربطها بالنشاط السياحي. وخلصت أشغال هذه الندوة التي تميزت بمشاركة فاعلين في المجالين السياحي والسينمائي من المغرب ومن بلدان أخرى بحوض البحر الأبيض المتوسط، إلى تسجيل أهمية انخراط مختلف المتدخلين في إطار عمل جماعي ومنسق، من أجل إنجاح أي مشروع يتعلق بالإنتاج السينمائي أو السمعي البصري، مع ما يقتضيه ذلك من بذل أقصى الجهود لتيسير مأمورية منتجي الأفلام، وإبداء ما يلزم من الطقوس المرتبطة بحفاوة الاستقبال. وأبرزت المداخلات أهمية إيجاد هيئة تقنن أعمال التصوير ومختلف المهن المتعلقة بالإنتاجات السمعية البصرية، إلى جانب اضطلاع هذه الهيئة بمهام المخاطب الوحيد في كل الإجراءات التي تخص الحصول على الرخص اللازمة، وباقي الإجراءات الأخرى التي تتولاها إدارات أخرى لها ارتباط بمختلف تفرعات التصوير السينمائي، وإنتاج الأعمال السمعية البصرية. وشدد المتدخلون كذلك على ضرورة تشكيل المواقع الترابية الراغبة في جذب مشاريع تصوير الأفلام لهيئات ولجن تتولي مهمة الترويج لهذه المواقع، وذلك باللجوء إلى مختلف أشكال الإشهار، مع الحضور الدائم والمتواصل في المعارض والمهرجانات المتخصصة عبر مختلف بقاع العالم. وسجل المتدخلون في هذا المجال أيضا الأهمية التي يكتسيها توفير البنيات التحتية الأساسية من طرق ومطارات ومستشفيات، إلى جانب استوديوهات التصوير التي تتوفر فيها الشروط الدنيا من التجهيزات المتعارف عليها عالميا في مجال الإنتاج السينمائي، فضلا عن توفير صناديق الدعم سواء الموجهة منها لدعم الإنتاجات الوطنية، أو الأجنبية. على صعيد آخر، أفادت إحدى الدراسات التي أنجزت في فرنسا حول انعكاسات الإنتاج السينمائي والسمعي البصري على الدورة الاقتصادية، والتي تم تقديم جزء من نتائجها خلال هذه الندوة، أن كل أورو واحد، يتم توظيفه في مشروع للإنتاج السمعي البصري، يعود بالنفع على موقع التصوير بما يعادل 8 أورو في المتوسط. وتوصلت الدراسة إلى أن انعكاسات الإنتاج السينمائي والسمعي البصري على المجال السياحي سنة 2009 بلغت 23 مليون أورو، ومن تم أوصت الدراسة بضرورة الانكباب على بلورة تصورات أكثر دقة بخصوص تحديد أوجه التكامل بين قطاعي الانتاج السمعي البصري، والنشاط السياحي.