تنطلق غدا الأربعاء بمدينة ورزازات الدورة الثانية من "لقاءات موفيميد" التي ستتواصل إلى غاية 22 يناير الجاري، بمشاركة نخبة من الفاعلين في قطاعي الإنتاج السمعي البصري والسياحة بالدول الشريكة في "مشروع موفيميد". وستتوزع أشغال دورة هذه السنة إلى محورين رئيسيين، سيخصص أولهما للتداول حول الشراكات في مجال السينما من خلال علاقتها بالنشاط السياحي، خاصة ما يتعلق بالشروط والوسائل الممكن تسخيرها لجذب مواقع التصوير للأعمال السمعية البصرية قصد إنجازها، فيما سيناقش المحور الثاني كيفية تثمين فضاءات التصوير بواسطة الأفلام. وعلاوة عن هذين المحورين اللذين سيتم التطرق لهما من خلال مائدتين مستديرتين، ستتطرق الدورة الثانية لمواضيع أخرى من بينها تقديم ومناقشة "دراسة موفيميد" حول السينما في علاقتها بالنشاط السياحي، إضافة إلى تنظيم لقاء حول "بورصة موفيميد"، وآخر حول "بورصة المنتجات السينمائية السياحية المختارة". كما سيقوم المشاركون في هذه الدورة بزيارات استطلاعية لعدة مواقع في مدينة ورزازات ومحيطها لها ارتباط بمجالي الإنتاج السينمائي والنشاط السياحي، كاستوديوهات "كلا" و"أطلس" للإنتاج السينمائي، وقصر أيت بن حدو، ومتحف السينما بورزازات، وديكورات تصوير بعض مشاهد الفيلم الشهير "كوندون". و"مشروع موفيميد" عبارة عن شبكة أورومتوسطية تضم فاعلين خواص وعموميين في قطاعي السياحة والإنتاج السمعي البصري بست دول مطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، هي المغرب ومصر وتونس ولبنان، بالإضافة إلى فرنسا وإسبانيا. وتشكل "لقاءات موفيميد" فرصة للقاء بين الفاعلين والمستثمرين الخواص والعموميين لصياغة رؤى مشتركة حول آفاق النهوض بالصناعة السينمائية، والمهن السمعية البصرية في علاقتها بالنشاط السياحي على مستوى الحوض المتوسطي. وتحظى "لقاءات موفيميد" بدعم عدد من المؤسسات المنتمية للدول الشريكة الأعضاء في الشبكة، منها على الخصوص برنامج "أنفيست ميد" الذي يهدف إلى التطوير المستدام لعلاقات العمل، والاستثمارات والشراكة بين المقاولات في بلدان حوض المتوسط. كما تحظى "لقاءات موفيميد" بدعم من غرف التجارة والصناعة بكل من مدينة مالقة الاسبانية، وتونس العاصمة ولبنان، إضافة إلى دعم شركاء آخرين من مصر والمغرب ومن فرنسا في مقدمتهم عمالة إقليمورزازات، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة سوس ماسة درعة، ولجنة الفيلم بورزازات، و"أتو فرانس"، ولجنة السينما بمدينة مارسيليا الفرنسية، و"فيلم فرانس" وغيرها من الهيئات الأخرى. ويرى الشركاء في "لقاءات موفيميد" أن الإنتاج السمعي البصري يخلق عائدات اقتصادية هامة، لاسيما في المجالين السياحي والإعلامي بمختلف تفرعاته، وبالتالي فهو يشكل رافعة حقيقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يعتبر المشاركون في هذه اللقاءات أن دول حوض البحر الأبيض المتوسط تتوفر على موارد طبيعية وبشرية وتقنية كبيرة، إلا أن الشركاء ليس لديهم رؤية موحدة حول كيفية استثمارها على الوجه الأمثل. ومن ثم فإن "مشروع موفيميد" الذي تتولى قيادته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة مارسيليا الفرنسية، يروم بلورة تصور متكامل حول الوضعية الحالية لهذه الموارد، وتمكين المنتجين ولجان الفيلم في الدول المتوسطية من عقد لقاءات تتيح إمكانية الوصول إلى تكوين أفضل للتصورات الكفيلة بتحقيق المصالح المشتركة للدول الشريكة، وذلك من خلال عقد لقاءات مع الفاعلين في المجال السياحي. يشار إلى أن الدورة الأولى من "لقاءات موفيميد" احتضنتها مدينة مارسيليا الفرنسية يومي 18 و19 يناير من سنة 2010، وتقرر خلالها أن تستضيف مدينة ورزازات الدورة الثانية من هذه اللقاءات.