عقد وزراء خارجية الدول الأربع الأعضاء في اتفاقية أكادير (مصر والأردن وتونس والمغرب) اجتماعا تشاوريا اليوم الإثنين بشرم الشيخ على هامش الأعمال التحضيرية للقمة الاقتصادية والتنموية العربية التي تنطلق بعد غد الأربعاء. وتركزت المناقشات خلال هذا الاجتماع، الذي مثل المغرب فيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، حول سبل تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الاتفاقية فضلا عن بحث طلب كل من لبنان وفلسطين الانضمام إلى هذا التجمع. وحسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، فإن الاجتماع تناول أيضا المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الرسمي القادم لوزراء خارجية البلدان الأطراف في الاتفاقية والمقرر عقده بالقاهرة في مارس المقبل. يذكر أن اتفاقية أكادير تم التوقيع عليها بالرباط يوم 25 فبراير 2004 وتقضي بإقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية الأربع وذلك تنفيذا لإعلان أكادير الذي وقع سنة 2001. وجاء توقيع الاتفاقية انطلاقا من إدراك الدول الأربع لأهمية التعاون العربي المشترك بما ينسجم مع البرنامج التنفيذي لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ويسهم في الجهود المبذولة لإقامة سوق عربية مشتركة، وبناء على القواسم المشتركة بينها في إطار ما يجمعها من اتفاقيات تجارية ثنائية واتفاقيات الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. وتهدف اتفاقية أكادير، التي تعتمد قواعد المنشأ الأورومتوسطية بما يتيح التكامل القطري لقواعد المنشأ بين الدول الأطراف ، إلى تنسيق السياسات الاقتصادية الكلية والقطاعية وخصوصا في مجالات التجارة الخارجية والزراعة والصناعة والنظام الضريبي والمجال المالي والخدمات والجمارك . وتتبنى الاتفاقية تحريرا كاملا للتجارة في السلع الصناعية والزراعيةو تلتزم الدول الأطراف بموجبها برفع كافة القيود غير الجمركية مثل القيود الكمية والنقدية والإدارية والتقنية التي تفرض على الاستيراد في كل منها .