انطلقت مساء أمس السبت بمكناس، أشغال المؤتمر الخامس للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المنعقد على مدى يومين تحت شعار "نضال مستمر لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية". وقد اعتبر السيد عبد القادر الزاير النائب الأول للكاتب العام للكونفدرالية، خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يشكل محطة لتداول كافة القضايا الوطنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكذا المرتبطة بالشغيلة، بغية الخروج بقرارات تروم تحقيق الأهداف المسطرة. وأضاف أن المكتب المركزي للكونفدرالية لخص هذه القضايا التي تهم الاتحادات المحلية، في محاور أساسية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية التي "لا نسمح لأحد أن يحورها ويعطيها مغزى آخر"، مؤكدا أنها قضية لا تقبل المزايدات أو التسييس. أما المحور الثاني - يضيف السيد الزاير- فيكمن في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومواصلة مناصرة كفاح الشعب الفلسطيني حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أما المحور الثالث - يشير المتدخل - فيكمن في مناقشة المطالب الأساسية وانتظارات الشغيلة، والتي تهم على الخصوص، تحسين الأجور والتعويضات وتحسين القدرة الشرائية للمأجورين وتحقيق العيش الكريم، وتنشيط السوق الداخلي وفتح آفاق جديدة أمامهم ماديا ومعنويا، إلى جانب التركيز على مطالب تهم إصلاح أنظمة التقاعد والنظام الضريبي والسكن الاجتماعي. ومن جانبه، وبعد أن أبرز الظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر عالميا وعربيا ووطنيا، أكد السيد بوخالفة بوشتة، كاتب الاتحاد المحلي وعضو المكتب المركزي للكونفدرالية، أن الجهة في حاجة إلى معالجة أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والاستجابة لمتطلبات الساكنة، سيما وأنها تحظى بمؤهلات اقتصادية وفلاحية وسياحية هامة. واستعرض بالمناسبة ما حققته الكونفدرالية على مستوى الجهة خلال الخمس سنوات الماضية، سواء في مجال التأطير أو الدعم، وتحقيق العديد من المكتسبات لفائدة الطبقة الشغيلة، وذلك تماشيا مع الأهداف المسطرة للكونفدرالية، الرامية إلى تحسين ظروف العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ومزيد من الديمقراطية. ودعا بالمناسبة أرباب العمل إلى احترام مدونة الشغل واعتبار الشغيلة شريكا اجتماعيا، والسلطات المحلية والإقليمية إلى فرض احترام القانون وتفعيل آليات المصالحة وفض النزاعات، وتفعيل القضاء الاجتماعي وحماية حقوق العمال والأجراء. كما دعا الشغيلة إلى التعبئة الشاملة من أجل الانخراط في كل القرارات التي ستتخذها الكونفدرالية على ضوء الأوضاع العامة للبلاد والطبقة العاملة، والحضور والمشاركة بكثافة في الاستحقاقات المقبلة، والسمو بالممارسة النقابية والوعي النقابي. وسينكب المشاركون في هذا المؤتمر، والذين يتجاوز عددهم 380 مؤتمرا، على قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وانتخاب جهاز الاتحاد المحلي. حضر الجلسة الافتتاحية التي تميزت بترديد شعارات تبرز المطالب الاجتماعية للشغيلة وتحيي انخراط المرأة العاملة الفاعل في العمل النقابي، ممثلون عن المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة الإدارية، وممثلو الاتحادات المحلية والنقابات الوطنية، فضلا عن ممثلي بعض الأحزاب السياسية والإدارات العمومية والشبه عمومية، وأرباب العمل، وأعضاء الغرف الفلاحية والصناعية والخدماتية وجمعيات حقوقية وشبابية وثقافية.