افتتح مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية للأبناك المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي يعقد يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، تحت شعار "من أجل رد الاعتبار للعمل النقابي داخل القطاع البنكي: تضامن، شراكة، مصداقية". وسيتم خلال هذا المؤتمر تدارس مجموعة من الأوراق تتعلق بإدخال تعديلات على القانون الأساسي للنقابة، والتكوين والإعلام والتواصل والعلاقات الخارجية، وتطوير العمل النقابي ليساير التحولات الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع، فضلا عن تجديد المكتب الوطني للنقابة. وأبرز الكاتب العام للنقابة السيد عبد الله منصاك، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن قطاع الأبناك يعيش وضعية انتقالية لمرحلة جديدة، حيث ستكون الكلمة الفصل للتجمعات الكبرى، التي يتعين عليها مواجهة المنافسة التي تفرضها التجمعات العالمية العملاقة. وبعد أن أشار إلى أن المستقبل سيكون، في ظل هذه الوضعية، صعبا على الأبناك والنقابات على السواء، قال إن هذه المرحلة تشكل تحديا للنقابات التي ستجد نفسها في مواجهة رهانات جديدة. واعتبر أن الدخول في هذه المرحلة الجديدة لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتماد على أدوات نقابية حديثة قادرة على استيعاب التحولات الدولية ، مشيرا إلى أن المؤتمرين سينكبون خلال هذا المؤتمر، الذي يشكل محطة هامة في تاريخ النقابة، على تدارس هذه التحديات من أجل مواجهتها. ومن جهة أخرى، سجل السيد عبد الله منصاك أن العمل النقابي في بعض المؤسسات البنكية ما يزال "محاصرا". أما السيد عبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فقد أكد على أهمية هذا المؤتمر، الذي ينعقد في أجواء الدخول الاجتماعي. وأضاف أن المؤتمرين سيعملون، خلال هذا اللقاء، اعتمادا على تجاربهم وخبراتهم، على تقييم السياسة المتبعة في قطاع الأبناك، من أجل تقديم مقترحات تساعد في صياغة مطالب خاصة بالشغيلة البنكية.