استهل رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الخميس زيارة عمل إلى فرنسا بإجراء مباحثات مع عمدتي مدينتي ليل ودونكريك (شمال)، تليها اجتماعات أخرى مع قادة سياسيين غدا الجمعة بباريس. ففي ليل، التقى السيد بيد الله، الذي كان مرفوقا بعدد من المستشارين، بالسيدة مارتين أوبري عمدة هذه المدينة الواقعة شمال فرنسا، والكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره السيد بيير دو سانتينيون النائب الأول للعمدة، مناسبة للطرفين لإبراز المستوى الممتاز لعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والنتائج المثمرة للتعاون اللامتمركز بين ليل ووجدة، المدينتان اللتان تربطهما اتفاقية توأمة منذ سنة 2005. كما عقد السيد بيد الله لقاء مع النائب-العمدة الاشتراكي لدونكيرك، السيد ميشال ديليبار، تم خلاله تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب خلال العقد الماضي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واستعرض السيد بيد الله، في هذا الإطار، أوراش الإصلاح الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، والتدابير المتخذة لتوسيع مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان، والجهود المبذولة من أجل النهوض بوضعية المرأة، لاسيما من خلال مدونة الأسرة، والأوراش الهيكلية الكبرى، والمخططات الاستراتيجية (مخطط المغرب الأخضر، مخطط الإقلاع الصناعي، والمخطط الأزرق، والمخطط الطاقي وغيرها). كما أبرز رئيس مجلس المستشارين، بهذه المناسبة، رهانات المغرب العربي الكبير، والتحديات التي ينبغي على بلدان المنطقة رفعها، لا سيما تلك المتعلقة بالاستقرار والإرهاب والاتجار في المخدرات. وحذر السيد بيد الله من مخاطر تحول منطقة الساحل والصحراء إلى فضاء للعصابات الإجرامية، مذكرا بوجاهة مخطط الحكم الذاتي المغربي لإيجاد حل لقضية الصحراء، وتعزيز السلام في المنطقة. وأعرب محاورو الوفد المغربي، الذي يقوده السيد بيد الله، عن إعجابهم بالتطور الذي حققه المغرب، القوي باستقراره وبثقة شركائه فيه. وكان السيد بيد الله، والوفد المرافق له، قد قاموا، قبل فرنسا، بزيارة عمل لبروكسيل استغرقت ثلاثة أيام. ويتألف الوفد المغربي من السادة عبد الرحيم عثمون نائب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وعلي سالم الشكاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، والسيدة زبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين.