جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    "التقدم والاشتراكية" يحذر الحكومة من "الغلاء الفاحش" وتزايد البطالة    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جامعة الفروسية تحتفي بأبرز فرسان وخيول سنة 2024    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين        لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    قضايا المغرب الكبير وأفريقيا: المغرب بين البناء والتقدم.. والجزائر حبيسة سياسات عدائية عقيمة    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تثمينا لروح اتفاق الصخيرات الذي رعته المملكة قبل تسع سنوات    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مارتين أوبري : مسار سيدة« 35 ساعة» في سبع لوحات والهدف 2012
نشر في الوجدية يوم 30 - 07 - 2010

من خلال الانتخابات الجهوية، راهنت مارتين أوبري، الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي، بصورتها وشخصيتها كمرشحة للرئاسة. ويبدو أنها دخلت الى النادي المغلق للمرشحين.
وإذا كانت نتائج هذه الانتخابات في دوريها (14 و21 مارس) في مستوى آمالها، فيمكن القول ان شارعا كبيرا سيفتح أمامها. من كان يستطيع قول ذلك قبل أقل من سنة في أعقاب انتخابات أوربية كارثية بالنسبة للحزب الاشتراكي، جاءت بعد انتخابها المثير للاحتجاج ككاتبة أولى للحزب؟ حتى كادت أن تستقيل، لكن هذه المرأة المقاتلة استعادت قوتها، المحن والمصاعب عرفت منها الكثير. كانت دائما تصارع أكدت دائما قدراتها، وتمكنت من إجبار القدر ليكون في النهاية في الموعد، تجربة طويلة تجعل اليوم من ابنة السيد جاك دولور شخصية كلاسيكية وفي نفس الوقت فريدة لليسار. كانت لها سبع حيوات هي كالتالي:
الحلقة الأولى:
في ظل الأب
ولدت مارتين أوبري يوم 8 غشت 1950 في باريس وسط عائلة موحدة ذات قيم مسيحية. كان لها أخ يصغرها بثلاث سنوات توفي عن سن 29 سنة متأثرا بمضاعفات مرض اللوكيميا، في الوقت الذي كان صحافيا لامعا مراسلا لصحيفة ليبراسيون في تولوز، كانت مارتين تحب أخاها جان بول الولد الخارق متعدد المواهب. رحيله المفاجئ كان بطبيعة الحال صدمة قوية وسمتها الى اليوم، كلما حدثها قريب عن مشاكل صحية. تتحرك للبحث له عن أفضل طبيب وتتنقل شخصيا بعد ذلك لزيارة المريض. وبينما اختار أخوها حياة سهلة. اختارت مارتين أوبري المجتهدة مسار الدراسة وراكمت معرفة جامعية متينة، ليسانس في العلوم الاقتصادية، حاصلة على دبلوم من معهد العلوم الاجتماعية للعمل، علوم سياسية، المدرسة الوطنية للإدارة. وتفسر نهاية مسارها الدراسي بالصدفة في ترتيبها في نهاية دراساتها في العلوم السياسية: تخرجت الاولى، وفي هذا السياق تقدمت للمدرسة الوطنية للإدارة، «ولو لم يقبل ترشيحي منذ البداية ما كنت سأعيد الكرة، كنت أريد تحضير أطروحة في الاقتصاد». ها هي تدخل مشتل صناعة الأطر الادارية العليا. كانت في وضعية فريدة بعض الشيء. والدها جاك دولور كان وقتها شخصية معروفة. خرج من ديوان جاك شابان ديلماس، حيث شارك في وضع تصور مشروع المجتمع الجديد، وجد نفسه أستاذا بالمدرسة الوطنية للإدارة حينما كانت ابنته طالبة بها. وبالتالي كانت تعتبر طالبة محظوظة بشهادة ألان مينك رفيقها في الدراسة، والذي ظلت مرتبطة به. كانت تطمح لأن تتخرج الثانية من المدرسة مباشرة وراء مينك، لكن في نهاية الدراسة جاء ترتيبها سادسة ويبدو أنها تراجعت بسبب الامتحانات الاختيارية: في المواد الاجتماعية التي هي اختصاصها الاول، حصلت في الامتحانات الشفوية 2 على 5. لم تكن تعتقد أن ذلك مجرد صدفة، بل ربما تضررت صورتها بالدفاع عن نداء ضد الهيئات العليا وربما أدت ثمن ذلك، ويعتقد مينك ان هيئة الامتحان أرادت تفضيل سيدة أخرى ماريليز أولانون من عائلة بسيطة ومن مونبوليي بجعلها تحتل مرتبة تؤهلها الدخول إدارة كبرى. وحتى من خلال ترتيبها كان بإمكان أوبري أن تطمح لانتزاع منصب مدير الخزينة، الطريق السالك بعد مفتشية المالية ومجلس الدولة ومحكمة الحسابات. لم يصدق الزملاء الذين جاء ترتيبهم بعدها عندما أكدت أنها تفضل الذهاب الى وزارة التشغيل، وتؤكد اليوم قائلة «كنت دائما أريد الذهاب إليها» قرارها فاجأ جيلا بأكمله من الطموحين، لكنها لم تندم أبدا على اختيارها. في المدرسة الوطنية للإدارة كانت تميل مثل الكثيرين من أصدقائها نحو نقابة CFDT. والدها كان فخورا بها، كان يعني الكثير بالنسبة إليها وهي أيضا كانت تعني الكثير بالنسبة له. عندما طرحت مسألة أن يكون دولور مرشح الاشتراكيين للرئاسة سنة 1995، نصحته بألا يدخل المغامرة. ليلة تراجعه الرسمي في دجنبر 1994 أمام آن سانكلير في برنامج 7/7. كان جناح المرأة قد انتصر: الأم، الزوجة والإبنة والحفيدة، كن جميعهن ضد ترشيحه. هذا هو القدر. لقد شاء أن تكون الطريق سالكة أمام بروز نجم مارتين.
الحلقة الثانية:
بدايات التقنوقراطية المتميزة
ظلت مارتين أوبري في وزارة التشغيل 12 سنة، اكتسبت خلالها تقنية مشهودا بها. وعندما تغيرت الاغلبية سنة 1981 عينت مستشارة تقنية لوزير التشغيل جان أورو قبل أن تصبح نائبة لمدير ديوانه. في البداية وجد الوزير صعوبة في توظيف مساعديه. كان يعقد جلسات فطور لإقناع خريجي المدرسة الوطنية للإدارة، لا أحد كان يبدي حماسا للاشتغال في وزارة معروفة بقلة الكفاءات والوسائل، ثم طلب الوزير مده بلائحة بأسماء المرشحين المحتملين، كانت مارتين أوبري ضمنهم. استقبلها على الفور التقيا في الافكار، كما يقول كانت تبدو متحمسة. لم يكن يعرف أنها ابنة جاك دولور وهي لم تقل له ذلك. لم يعرف ذلك إلا عندما عينها نائبة لمدير ديوانه. كانت صرامتها فعالة، «كونت» وزيرها وبالأخص أخذت القلم وأعدت قوانين أورو الشهيرة. يقول أحد شهود تلك المرحلة لقد أخذت عقل وزيرها. ويقول أورو «إنها من النساء اللواتي قضيت معها أطول الاوقات في غرفة» وهو يتذكر الليالي الطويلة التي قضاها في البرلمان. لقد تم تعديل أكثر من ثلث مدونة الشغل تحت الاشراف العنيد للشابة أوبري، ويعترف الفرقاء الاجتماعيون بمميزاتها ويعتبرونها محاورا صلبا..
في سنة 1984، رغم بعض الصعوبات التي تخللت علاقتها مع رئيسها الجديد، بيير بيرغوفوا، عينها هذا الاخير مديرة لعلاقة الشغل، ثم جاءت فترة التناوب المعقدة، حل فيليب سوغان رئيسا على رأس الوزارة. كان يتعرض لضغوط من محيط جاك شيراك وبعض الاوساط النقابية لإبعاد هذه الاختصاصية البارزة في قانون الشغل العنيدة، واليسارية أكثر من اللازم. جسدت بالنسبة لليمين جميع المشاكل: ابنة وزير الاقتصاد السابق الاشتراكي جاك دولور، قريبة من الحزب الاشتراكي والكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل، وفوق هذا وذاك كانت وراء قوانين أورو المثيرة للجدل. استطاع فيليب سوغان إبعاد هذه المبررات السياسوية وقاوم ضغوط أصدقائه. أما مارتين أوبري وبعد لحظة تردد بخصوص الطريق الذي ستسلكه قررت الانخراط في اللعبة والبقاء في منصبها، وبدأت مرحلة تعايش إيجابي دامت 17 شهرا. استطاعت مارتين أوبري بفضل حنكة معترف بها وطبع متمرس من تليين أكثر المبادرات ليبرالية. ونجحت في تفادي سقوط السلطة الجديدة في بعض الاخطاء التقنية، في اليسار آخذ عليها البعض هذا الدور، واعتبروه خيانة. ولكن مع فيليب سوغان. الذي أعطت في حقه شهادة قوية عقب وفاته مؤخرا كان التفاهم قائما، بل وشحها بوسام الاستحقاق الوطني. لكنها في نهاية 1987، تركت مكانها، بعد أن عينها فرانسوا ميتران، الذي لم تكن قريبة إليه، مشرفة على التظلمات بمجلس الدولة، لم تبق هناك طويلا، وانخرطت في عالم المقاولة الخاصة.
الحلقة الثالثة:
لماذا امرأة
مارتين أوبري عاشرت واحترمت جان غاندوا في مجموعة رؤساء المقاولات الذين كان يجمعهم بشكل دوري انطوان ريبو، تتذكر أنه أراد توظيفها في شركة إيزينور مثله مثل جان لوي بيفا الذي اقترح عليها العمل في سان غوبان، لكنها كما تقول «كنت دائما أريد أن أذهب الى المقاولة الثقيلة، واشتغلت في صناعة الحديد مع دورافور» وهناك تعرفت على غاندوا، الذي ظلت تكن له تقديرا كبيرا. وقبلت العمل في شركة بيشني، حيث كلفها صاحب المقاولة بالقطاع النووي الى جانب مسؤولياتها الوظيفية داخل الشركة. وهكذا عاشرت فجأة عالما من المهندسين اليمينيين النوابغ. الذين كانوا يقدمون أنفسهم حسب سنوات تخرجهم من البوليتكنيك. حاولت أن تجعلهم يحسون بالارتياح بعد أن كانوا متعودين على التقدم بطريقة عسكرية، ونجحت في النهاية في كسب ثقتهم، لكن البدايات داخل هذه المقاولة الذكورية بامتياز كانت بدايات خاصة، عندما قدمها غاندوا أمام 60 إطارا مسيرا للشركة كثالث مسؤول مكلفة بالشق النووي. كانت مارتين أوبري تنتظر أسئلة حول كفاءتها. لم يكن ذلك ما صدر عن أول متدخل الذي تساءل لماذا امرأة؟. وتتذكر أوبري بالقول، من مجموع 400 إطار داخل الشركة لم تكن هناك امرأة واحدة.
استمالت الى جانبها أيضا النقابات بعد العديد من مراحل شد الحبل مع الكنفدرالية العامة للشغل CGT، كان آخرها سنة 1991. كانت شركة بيشني بصدد فتح مصنع في شيكاغو، تم تنظيم رحلة، طرح ذلك مشكلا لمناضلي الحزب الشيوعي الذين لم يكن مسموحا لهم بالإفصاح عن انتمائهم للحزب الشيوعي الفرنسي في مطبوع طلب التأشيرة الامريكية، وإلا سيمنعون من دخول التراب الامريكي. حذرتهم أوبري «إذا أجبتم بنعم، فلن يسمحوا لكم بالدخول». تحدى النقابيون تحذيرها سنجيب بنعم، وسنرفق الطلب ببطاقة الانتماء للحزب الشيوعي، وبعد نقاشات طويلة تخلى المسؤولون النقابيون عن تحديهم، وعبروا عن ارتياحهم لزيارة بلد الرأسمالية، لكن في شياكاغو ستتلقى مارتين أوبري مكالمة هاتفية تطلب منها العودة فورا الى باريس، لم تكن تعرف أن تلك المكالمة كانت دعوة لكي تصبح وزيرة للتشغيل.
الحلقة الرابعة:
في قلب السلطة
لقد كانت فكرة من اقتراح ايديت كريسون، ذهبت لرؤية الوزيرة الاولى المرتقبة بعد يومين من عودتها من شيكاغو. تقول أوبري «ترددت كثيرا في قبول العرض. طلبت النصح من غاندوا، قال لي: إنك مؤهلة لذلك، لا تترددي». قبلت العرض وعينت الرئيس الحالي لشركة السكك الحديدية الفرنسية غيوم بيبي مديرا لديوانها، الذي سيظل صديقا قريبا إليها فيما بعد مباشر بعد دخولها الى الخشبة، ضربت بقوة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث كان النواب مهيئين لمواجهتها. يقول أحد الشهود عن هذه الحقبة «بجوابها عن سؤال لأحد النواب، أخرست الجميع». وخلال هذه الفترة (1993/1991) ساءت علاقتها مع دومنيك ستراوس كان. راجت شائعات مفادها ان دومنيك أقام علاقات خاصة مع أوبري خلال إحدى السفريات الرسمية الى اليابان نهاية 1992، اعتبرت أن ستروس كان هو صاحب هذه الإشاعة التي كذبتها بطبيعة الحال، ولم تغفرها له لمدة طويلة.
في هذه الفترة أيضا تعرفت أكثر على فرانسوا ميتران. كان يدعوها للغذاء عدة مرات تقول عنه «كنا نتحدث عن العمل، عن التشغيل وأيضا عن الثقافة، وما كان يدهشني دائما في شخصه هو أنه رغم إقامته في قصر الإليزيه البعيد كثيرا عن الميدان، كان يعرف فرنسا ويفهم المجتمع».
وتعترف الوزيرة الجديدة أنه خلال تلك السنتين لم يكن باستطاعة اليسار القيام بشيء مهم، «البطالة ارتفعت، كان الوقت قد فات لإطلاق إصلاحات كبرى على بعد أشهر من الانتخابات. كان لدي إحساس بأن موجة عاتية تُغرقنا ونحن نضع أمامها حواجز صغيرة». لم تكن دائماً على اتفاق مع الرئيس، آخذ عليها أنها أقبرت 5 من 110 اقتراح تقدم بها للانتخابات، كانت تعتبرها غير واقعية، لكن خلال مرحلة التناوب الثانية، اقترح عليها الدخول إلى ديوانه بالإليزيه لتتكفل بالتواصل وشبكة العلاقات مع القطاعات الثقافية والاجتماعية ومع المفكرين والمثقفين.
رفضت ذلك، كما رفضت اقتراح إدوارد بلادور الوزير الأول الجديد بالبقاء في منصبها، أرسل إليها باقة ورد لتهنئتها على اعترافها بالأرقام السيئة للبطالة عندما غادرت الوزارة. فضلت العمل لحسابها الخاص بإنشاء مؤسسة للعمل ضد الإقصاء (Face) بمساعدة عدد من كبريات الشركات الذين اقترحت عليهم المشروع، وبمساعدة صديقها ألان مينك الذي سيصبح أمين مال المؤسسة، وتمكنت هذه الجهود من جمع 45 مليون فرنك. جربت ميدانياً بعض الأجوبة الممكنة لإشكالية الإقصاء في الضواحي والأحياء الصعبة. أطلقت أيضا حركة Agir التي كانت حركة ذات طابع سياسي حركة تتوخى العمل المشترك بين رجال السياسة من جميع تيارات اليسار ورؤساء المقاولات والنقابيين والفاعلين الاجتماعيين والمثقفين...
في سنة 1995 أصبحت ناطقة رسمية لحملة ليونيل جوسبان الرئاسية بعد ذلك بسنتين، عادت لتشغل منصب وزيرة العمل بمهام موسعة تشمل التكوين المهني والأسرة وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وسياسة المدينة والهجرة، وبالأخص الضمان الاجتماعي. كانت تفضل أن تصبح وزيرة للثقافة، لكن جوسبان لم يكن يرغب في ذلك، كان لها شرط واحد: أن تشارك في اتخاذ القرارات الاقتصادية، قبل الوزير الأول ذلك. كانت كل ثلاثاء تلتقي أوبري وجوسبان وستروس كان في قصر ماتينيون. وتقول حول هذه الفترة: «كنت أنا ودومينيك متفقان حول الاستراتيجية، قاومنا مجتمعين عندما اقترحنا مثلا أن نبدأ بتنفيذ اقتراح تشغيل الشباب، بينما كان الحزب الاشتراكي يريد البدء بتنفيذ اقتراح 35 ساعة. كنا نعتقد أنه يجب البدء بإنعاش النمو أولا...« هذا بالنسبة للتاريخ من الداخل.
أما بالنسبة للصورة من الخارج، كانت علاقتها مع ستراوس صدامية. أجبرت على التفاوض بقوة مع رجال الأعمال وغضب صديقها غاندوا الذي أصبح رئيساً لجمعية المقاولين كانت تتلقي تعليقات ستراوس كان اللاذعة في الصحافة حول الموضوع: من قبيل لو كنت مكانها لتعاملت مع الأمر بطريقة مغايرة، أكثر ليونة، ليس ضرورياً المرور عبر القانون، ومهما كان الأمر، اكتسبت مارتين أوبري لقبا جديدا« سيدة ال 35 ساعة« الذي مازال لصيقا بها وهو الإجراء الذي تبين فيما بعد أنه إجراء كارثي خاصة في المستشفيات.
في أكتوبر 2000 انتقلت إلى مدينة ليل. ومنذ 1995 قبلت أن تصبح نائبة لعمدة ليل، بيير موروا وتحسبا للانتخابات البلدية لسنة 2001، أخبرت ليونيل جوسبان برغبتها في الرحيل عن الوزارة لكي تهيىء نفسها لتصبح عمدة.
ورداً على سؤال لإحدى صديقاتها حول اختيارها هذا، بينما كان بإمكانها أن تأخذ مكان ستراوس كان قبل أشهر بعد أن أجبر على الاستقالة من وزارة المالية لأسباب قضائية، قالت مارتين بوضوح: الوزيرة السابقة كانت تريد تواجداً سياسياً محلياً قوياً من أجل خدمة مستقبلها السياسي ، «ربما كانت تنظر الى الانتخابات الرئاسية...».
الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي تنفي اليوم هذا التفسير لاختيارها، لكن الكثيرين لا يصدقون ذلك...
الحلقة الخامسة:
مرحبا في شمال فرنسا
فازت بالانتخابات المحلية بفارق كبير، أكثر من 66% من الأصوات، أي 10 نقط أكثر من سنة 2001. أصبحت مارتين أوبري سنة 2008 السيدة التي حققت أفضل النسب بالنسبة لجميع عُمد المدينة، في ليلة الفوز تلك، طلبت صديقها جان لوغاريك: «كانت مرتاحة، قالت لي: «لا يمكنك أن تتصور كم كانت السنوات الأخيرة صعبة».
يقال بأن أهل الشمال مضيافون، اسألوا مارتين أوبري عن ذلك... منذ أن استدعاها بيير موروا إلى جانبه من أجل الإعداد لخلافته سنة 1994، عبر عدد من الأعيان المحليين عن امتعاضهم. كان ميشيل دولوبار الوزير السابق وبيرنار رومان النائب السابق يرون أنفسهم خلفاء لبيير موروا. تحركت الشبكات الماسونية المؤيدة لرومان من أجل قطع الطريق أمام أوبري لكن دون جدوى. بدأت نائبة أولى للعمدة ثم انتقلت الى منصب عمدة المدينة سنة 2001. داخل المدينة خلخلت «سيدة 35 ساعة» العادات، وجعلت الجميع يشتغل، تستدعي جميع مساعديها في أي وقت ليلا أو نهاراً، تغضب في وجه المترددين، بعض مدراء المصالح غادروا بعدما لم يتحملوا أسلوب هذه «الجرافة»، ومن أجل العمل، استدعت المؤيدين لها من ضمنهم جان مارك جيرمان الذي اشتغل معها كنائب لمدير ديوانها عندما كانت وزيرة للتشغيل.
وفي مدينة ليل أيضا، التقت جان لوي بروشون المحامي ونائب موروا مكلف بالثقافة الذي سيصبح زوجها الثاني.
ورغم ذلك لم تكسب أوبري قلوب جميع سكان ليل. انتخبت برلمانية عن الشمال سنة 1997، وخسرت المنصب سنة 2002 أمام اسم مغمور سنة 2002 هو سيباستيان هيغ (32 سنة). ليلة الهزيمة نقل التلفزيون دموعها. على المستوى الوطني دخلت أوبري مرحلة فراغ وتوالت المصاعب، بدأت العلاقات مع بيير موروا رئيس المجموعة الحضرية تتوتر. في إحدى ليالي مارس 2006 انفجر موروا أمام المكتب الوطني للحزب الاشتراكي: «إنها تَضُرُّ بنا في ليل. ولكن لا مشكلة أوبري في ليل، لا تأخذكم الأوهام» بعد صمت «هناك مشكلة يا مارتين، تعرفونها جميعاً» بقي الحضور مذهولا.
في تلك الفترة، كانت مارتين أوبري، تبحث عن دائرة لانتخابات 2007، كعمدة للمدينة اختارت دائرة برنار دوروزيي الواقعة في المدينة. في مرحلة أولى تخلى دوروزيي عن دائرته، آنذاك انفجر الخلاف بين موروا وأوبري. موروا الذي مازال نافذاً في فيدرالية الحزب ودوروزيي الذي لم يكن يرتاح لأوبري غيرا موقفهما. قرر دوروزيي إعادة الترشح في دائرته لم تتقدم أوبري للانتخابات. وفرانسوا هولاند الذي لم تكن على علاقة جيدة معه، أصبح عدوها الأول. أوبري تؤاخذ على هولاند كونه أخل بوعده (تقول إنه وعدها بدائرة في المدينة).
هذه المصاعب لم تمنعها من أن تنتخب مرة أخرى عمدة للمدينة سنة 2008 قبل أن تأخذ مكان بيير موروا في رئاسة المجموعة الحضرية. ومن المؤشرات الأخرى على نفوذها المتزايد: استطاعت أن تتربع على الفيدرالية القوية للحزب في الشمال، التي كانت بيد بيير موروا، زعيم هذه الفيدرالية جيل بارنيو سيساند مارتين أوبري عندما تقدمت لمنصب الكاتب الأول للحزب في مؤتمر ريمس. أياما بعد الانتخابات البلدية لسنة 2008 استخلصت آن هيدالغو نائبة دولانوي العبرة من الفوز قائلة «لم يعد هناك مشكل اسمه أوبري في ليل، إنه معنى فوزها».
الحلقة السادسة:
في خنادق الحزب الاشتراكي
في أحد صباحات نونبر 2008 كانت الوجوه متعبة، كانت أوبري جالسة على مائدة الإفطار بفندق السلام بريمس مع مجموعة من المقربين، يتحدثون عن الليلة الطويلة من المفاوضات التي قضوها. إنه الفشل لم يستطع دولانوي وهامون وأوبري من الاتفاق على اسم مرشح لخلافة فرانسوا هولاند على رأس الحزب، وبالأخص قطع الطريق على سيغولين روايال. في كواليس قصر المؤتمرات، استدعت أوبري المقربين منها في ليل وقالت لهم: «سأدعو للتصويت لصالح دولانوي»، لكن كل شيء تغير في الساعة الثامنة على مائدة الإفطار على شاشة التلفزة خبر قرار دولانوي بالانسحاب من السباق منقولا على لسان هارليم ديزير ساعده الأيمن. أصبحت الطريق سالكة، كان كل واحد على مائدة الإفطار من المقربين يجتهد لإقناعها بالترشح. كان النائبان جان كريستوف كامباديليس وكلود بارتولون يضغطان بقوة. لم يقنعاها بالمجيء من ليل منذ خريف 2007، لكي تسقط عندما اقتربت من الهدف. وهدد بارتولون قائلا: «إذا كان الأمر هكذا، سأرحل». أوبري تتردد «لا أريد أن أضحي بنفسي». عادت الى غرفتها حيث تحدثت مرة أخيرة مع بارتولون، ثم ركبت السيارة إلى مقر المؤتمر، لقد انهارت وأعطت موافقتها «لا أريد أن أتهرب». في الساعة 9 و 25 دقيقة، وضع أحد المقربين ترشيح أوبري، وكان مساعدها فرانسوا لامي يراقب أمام المقر ما إذا كان دولانوي قد غير رأيه، في تلك الأثناء، كانت أوبري تراجع خطاب ترشيحها، سيتم انتخابها بعد أيام.
«أردتم أن أكون هنا» جملة تقولها أوبري للمحيطين بها. إنها طريقتها لتوضيح أنها لم تكن تريد أن ترث هذا المستنقع الاشتراكي. وتقسم اليوم أنها لم تكن ذاهبة الى ريمس بنية أن تكون مرشحة، لكن أحد أصدقائها يقول «لا يستطيع أحد أن يجبر أوبري على شيء». ولكن الكاتبة الأولى للحزب لا تريد أن تتحمل كل شيء. تتذكر أول اجتماع لها بالمكتب الوطني، الهيئة السياسية للحزب حيث كان الناس «يسب بعضهم بعضاً» وعن سوء التنظيم داخل الحزب، يقول أحد القادة« عندما وصلت، اكتشفنا أنه لم يكن هناك ملف واحد عن منتخبي الحزب».
طيلة ستة أشهر، ظلت مارتين أوبري تقضي وقتها في لقاء كل واحد وتلعب دور «معلمة القسم» خلال الاجتماعات، لكن أسلوبها لا يصل بطريقة جيدة، فهي تنتقد تقريبا الجميع في السر، تغضب أحيانا تكذب على البعض...
الانتخابات الأوربية أضعفت أكثر مارتين أوبري. وصل الحزب الاشتراكي الى القعر ب 17% من الأصوات. تعترف اليوم بالقول «كنت دائما أعتقد أننا سنحقق 17% الى 18% من الأصوات». نصحها بعض الأصدقاء ذوي النوايا «الحسنة» بالاستقالة. لكن عكس ذلك، استفاقت في اجتماع لاروشيل نهاية غشت الماضي، استعادت زمام الأمور بإطلاق استفتاء داخل الحزب حول الانتخابات الأولية وعدم الجمع بين المناصب، قبل لاروشيل كانت أوبري الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي، وبعده أصبحت زعيمته.
الفرحة لم تدم أكثر من ثلاثة أيام، الكتاب الذي صدر حول التلاعبات في الشمال أثر على نتائج لاروشيل. أوبري التي تمكنت بالكاد من تجاوز العقبة الأصلية (كونها فازت في مؤتمر ريمس بفضل تحالف هش) حتى لحقت بها عقبة أخرى (أوبري الغشاشة). قضت وقتاً طويلا لتجاوزها. ومنذ ذلك، بدأت الكاتبة الأولى للحزب تقبل النصح من أجل تحسين صورتها وهو ما يؤكد أنها أكثر طمأنينة. أعادت ترتيب ديكور مكتبها، كما لو أنها تحس بأنها في بيتها... تأمل أن يرافقها هذا الصدى الإيجابي حتى الانتخابات الأولية التي تأمل أن تفتتح قبل أو مباشرة بعد صيف 2011. أوبري تترك الغموض محيطاً «لن نعين مرشحاً قبل الأوان، سينهشه اليمين» هل ستذهب أم ستترك المكان لدومنيك ستراوس كان؟ تقول «ليس لي معه أي اتفاق، سنرى من منا نحن الاثنين في الوضع الأفضل، لا أحد منا مستعجل في الذهاب» في صباح يوم الأحد 16 نونبر 2008، في مؤتمر ريمس لم تكن مارتين أوبري أيضا «مستعجلة» للذهاب ورأينا النتيجة.
الحلقة السابعة:
مارتين في حميميتها
مارتين أوبري لا تحب الظهور «أعيد انتخابي بنسبة 67% من الأصوات في ليل دون أن أظهر في صورة لي مع زوجي أو مع ابنتي ولكن...» وبالتالي لا نعرف الشيء الكثير عن حياتها خارج السياسة. لكنها تعترف بميلها للثقافة. لها مبادرات ثقافية وفنية عديدة في ليل. ويقول فرانسوا بينو في حقها «مارتين أوبري من الشخصيات السياسية القليلة التي تهتم كثيراً بالفن والثقافة، إنها مهووسة بالإبداع الفني...».
وتؤكد أوبري «أغلب أصدقائي من عالم الثقافة» ومدينة ليل تعرف نشاطا فنيا مكثفاً...
مؤخراً زارت لندن واكتشفت معرضا لمؤسسة ساتشي أعجبت بها. تريد أن تجلبها إلى ليل. بدون تردد، اتصلت بصديقها بيبي تطلب منه إن كان بإمكانه احتضان العملية بتنظيم رحلات خاصة بالقطار لنقل الزوار الانجليزيين والفرنسيين. مارتين تتصل هاتفيا بصديقها بيبي لتثير انتباهه بأي خلل تلاحظه في القطارات التي تركبها باستمرار، رئيس شركة السكك الحديدية هو الشخص الوحيد، إلى جانب مدير ديوانها جان مارك جيرمان، الذي يمكن أن يستدعي للعشاء عند مارتين أوبري وزوجها جان لوي بروشن المحامي والنقيب السابق، وهذا الأخير هو من يدخل المطبخ. تقول مارتين بحسرة: «أنا أعشق الطبخ، ولكن لم يعد لي الوقت الكافي»، وهي أيضا قارئة نهمة للكتب. تقول إحدى المقربات: «إنها امرأة عادية، يمكن أن تمر لأخذ ملابسها من المصبنة بين موعدين سياسيين، فهي لا تتعامل بالوكالة في حياتها العادية. يحصل أن تحس بصداع في الرأس، لكن ذلك لا يمنعها من بذل طاقة وحيوية خارقة. مارتين أوبري تحب السفر، غالباً ما تسافر مع صديقتها ورفيقتها في الدراسة إيزابيل بويو إلى أقطار بعيدة مثل مالي أو اللاووس. في افريقيا يحصل أن تنام في العراء، تحب الذهاب إلى المقهى. في باريس ترتاد ثلاثة مطاعم معروفة (ماركوبولو عند أودينو قريب من بيتها، ولا ميديتيراني حيث تنظم جلسات أكل حميمية في الطابق الأول).
تحافظ على روابط قوية مع عائلتها. والداها اللذان كثيرا ما تتبادل معهما الرأي، ولكن، كما تقول «في سن 58 سنة، لم أطلب رأيهما، كما قيل، لمعرفة ما إذا كان يجب أن أصبح الكاتبة الأولى للحزب». وابنتها الوحيدة كليمنتين التي احتضنتها العائلة، بدأت بالدخول إلى إحدى أفضل المدارس العليا التجارية في فرنسا (HEC) قبل أن تتحول نحو الفن. بعد فترة في مهرجان «آرل» Arles، تقود اليوم أوديتوريوم متحف اللوڤر. مارتين أوبري تحتضن أيضا طفلين تبنتهما تقريبا، عمرهما اليوم 21 و 22 سنة. اهتمت بهما منذ صغرهما، آوتهما، وأطعمتهما، وتذهب بهما الى مباريات كرة القدم... تحتضن أيضا شبانا آخرين مثل تلك الطفلة التي حاولت الانتحار بإلقاء نفسها من شرفة مقر بلدية ليل قبل سنوات. رافقتها منذ ذلك الحين إلى الأوبرا أو إلى مقابلات كرة القدم.
يقول مساعدوها أنه عندما تصل صباح الاثنين الى مكتبها غالبا ما تخرج من جيبها قطعاً صغيرة من الورق، إنها شكايات سكان المدينة التي تتلقاها وهي تتجول في سوق فاسميس Wasmmes الشهير صباح يوم الأحد وهو يوم عطلتها الوحيد، وأحد لحظات القليلة للراحة التي تقضيها في بيتها الجميل في ليل القديمة. ولكنها لا تريد الحديث عنه. إنها حياتها الخاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.