الصينية، مؤكدة أن بكين تأخذ بعين الاعتبار إرادة المغرب لتقليص عجزه التجاري إزاء بلادها. وقالت السفيرة، في كلمة بمناسبة لقاء احتفالي بالعلاقات المغربية الصينية، إن حكومة بلادها تشجع الواردات من المغرب إذ ينتظر وصول شحنة أولى من الكليمانتين المغربي تتبعها أخرى. وأشارت السيدة كسو، في اللقاء الذي نظمه منتدى الجامعة الدبلوماسي التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، الى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين سجل عام 2009 رقما قياسيا ناهز ثلاثة مليارات دولار لتصبح الصين ثالث شريك للمغرب. وأوضحت أن الحكومة الصينية تعمل، من أجل تقليص العجز التجاري المغربي تجاهها، على تنويع وارداتها من المملكة وتشجيع الفاعلين الصينيين على اقامة علاقات مباشرة مع نظرائهم المغاربة. ونوهت الدبلوماسية بتواجد عدة شركات صينية ناشطة بالمغرب خصوصا في قطاعات الصيد والطرق السيارة والجسور والسدود والطب، معبرة عن استعداد الجانب الصيني لتوثيق المبادلات الثقافية مع المغرب. وقالت ان البلدين يرتبطان بعلاقات صداقة عريقة تعود الى القرن الثامن، كما أن الرحالة المغربي ابن بطوطة أقام بالصين ثلاث سنوات. ولاحقا لعب المغرب دورا هاما في اشعاع الحضارة الصينية بمحيطه من خلال ادخال مجموعة من السلع الصينية مثل الشاي والخزف. وذكرت السفيرة الصينية بأن المغرب كان ثاني بلد افريقي يقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الشعبية للصين في فاتح نونبر 1958.