أكد السيد محمد أوجار،مدير مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، أن الجهوية في المغرب مسار تشاركي ساهمت فيه جميع الفعاليات و استأنس بتجارب أخرى لإعادة تأسيس العلاقة بين الدولة و الجهات. وقال السيد أوجار، في تدخل له خلال الجلسة الثالثة للقاء الدراسي حول موضوع "الجهوية، التنمية والديمقراطية : المغرب وإسبانيا تجربتان للمستقبل"، إن المغرب امتلك الشجاعة لزيارة ماضيه و التصالح معه و البدء في مسلسل التنمية، و الذي يعد مشروع الجهوية إحدى مراحله، داعيا اسبانيا إلى دعم جهود المغرب في هذا الإطار باعتباره شريكا استراتيجيا و اقتصاديا مهما. من جهة أخرى، شدد السيد أوجار على مسؤولية المثقفين و الأكاديميين المغاربة والاسبان في تجاوز التوتر القائم بين البلدين الجارين وذلك "عن طريق الحوار و نبذ الصور السلبية و التعرف أكثرعلى بعضهم البعض"، مؤكدا أن الحكومة الاسبانية تبنت دائما "موقفا عقلانيا" حول قضية الصحراء المغربية. من جهته، أوضح السيد خافيير طوريس بيلا، في مداخلة له ، أن المغرب واسبانيا تجمعهما قواسم مشتركة تجعل من تجربتيهما متشابهتين من حيث الظروف التاريخية و الاقتصادية، مشيرا إلى أن تجربة اسبانيا الجهوية شهدت عثرات على المغرب أن يستفيد منها. ومن جانبه، أشار الوزير السابق في الحكومة الاسبانية السيد مانويل بيمينتيل، إلى أن أوجه التشابه بين المغرب و اسبانيا تجعل من التجربة الاسبانية نموذجا للجهوية في المغرب، مستعرضا تجربة بلاده التي تمنح نفس القدر من استقلالية القرار لكل الجهات بغض النظر عن الخصوصيات التاريخية و الثقافية و الاقتصادية لكل منطقة. يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة ثلة من المسؤولين المحليين والمثقفين والخبراء في مجال الجهوية بكل من المغرب وإسبانيا، ينظم على مدي يومين من طرف مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي وجامعة محمد الخامس-أكدال، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية وسفارة إسبانيا بالرباط، ورئاسة الحكومة المستقلة بجهة أندلثيا- لامنتشا ورئاسة الحكومة المستقلة بجهة إكستريمادورا وفيدرالية الجامعات الشعبية بإسبانيا.