العربي المساري (الوزير السابق)، أنس بن صالح (صحافي الجزيرة بالمغرب)، لحبيب بلكوش (برلماني الأصالة والمعاصرة)، إلياس العماري (عضو الهاكا)، خديجة الرويسي (رئيسة جمعية بيت الحكمة)... وآخرون، بعثوا منذ يومين برسالة عبارة عن طلب لقاء مع رئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويس رودريغيز زباتيرو، بصفة فاعلين في هيئات المجتمع المدني، "من أجل أن نوضح لكم رأينا بخصوص المستجدات الحالية في العلاقات المغربية-الإسبانية"، وتضم لائحة من يريدون موعدا للقاء بزباتيرو وفدا مكونا من 21 شخصا، تم التنسيق بينهم عبر عبد السلام بوطيب، رئيس "مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل"، الذي بادر بجمع كل هؤلاء. وجاء في نص الرسالة التي وجهها هؤلاء إلى زباتيرو، بصفته رئيسا للحزب الاشتراكي الإسباني وليس رئيسا للحكومة الإسبانية، أن "مبادرتنا بالرغم من كونها تأتي في سياق محدد، لكن مبعثها الأساسي هو رغبتنا المشتركة في المساهمة في وضع أسس توافق دائم بين شعبينا وبلدينا"، وأكد الموقعون ال22 على الرسالة: "نحن نؤمن صادقين، بأن الخلافات الصغيرة التي تطرأ بين الفينة والأخرى لا ينبغي، في أي حال من الأحوال، أن تؤثر على علاقات الصداقة والتعاون العميقة التي تشكلت عبر قرون وسنوات بين البلدين". وقال الموقعون على الرسالة لزباتيرو أيضا: "المصالح الاستراتيجية بين بلدينا تفرض علينا التحرك. نحن مقتنعون، ما دمنا نعرف خبرتكم الدبلوماسية الكبيرة وانفتاحكم على الحوار، أنكم ستحيطون تحركنا هذا باهتمامكم، وستقبلون منا، سيدي، فائق مشاعر الصداقة والاعتبار". وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر متطابقة، رفضت وضع أسمائها على لائحة طلب اللقاء مع زباتيرو، أنها "لم تفعل ذلك ليس لعدم اتفاقها مع الفكرة ولكن لأن فؤاد عالي الهمة وحزب الأصالة والمعاصرة هما أصحاب الفكرة، كما أنهم غيروا الشخصية المتفق على طلب اللقاء بها، حيث كان من المفترض أن يتم اللقاء بموراتينوس، غير أنه لم تكن هناك أية إمكانية للقاء الرجل نظرا لانشغالاته"، نفى أحد الموقعين على الرسالة "أن يكون الأمر كذلك، وأن المبادرة جاءت من مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل"، هذا في الوقت الذي رفض العديد من الموقعين على الرسالة إعطاء تصريحات في الموضوع، ومنهم من منح موعدا ل"أخبار اليوم" للتعليق على الموضوع، وأطفأ هاتفه النقال عند وصول الموعد المتفق عليه. للإشارة، فإن صفات الأسماء الموقعة على رسالة طلب اللقاء مع زباتيرو هي الآتية: عجلاوي موساوي عن جمعية المؤرخين المغاربة، محمد أوجار مدير مركز شروق، إلياس عماري عن جمعية الريف للتنمية، بوشوا لطيفة عضوة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لحبيب بلكوش مدير مركز الدراسات حول حقوق الإنسان، إدريس بن علي نائب رئيس جمعية "ماروك بلوس"، أنس بن صالح الصحافي، أحمد بن التهامي، رئيس جمعية "أريد"، بوطيب عبد السلام رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، العربي المساري الكاتب والصحفي، محمد غرين وعياد محمد عضوا منتدى التفكير والحوار، نشناش محمد عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، كمال لحبيب رئيس منتدى بدائل المغرب، إدريس خروز رئيس المكتبة الوطنية، خديجة مروازي رئيسة منظمة الوسيط، محمد نوري رئيس جمعية القنطرة، خديجة الرويسي رئيسة جمعية بيت الحكمة، سعيد السعدي مناضل ناشط في حركة مناهضة العولمة، محمد الصبار رئيس منتدى الحقيقة والإنصاف، الصديقي عبد السلام عضو المكتب الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان.