أكد مشاركون في ندوة نظمت اليوم السبت بالدارالبيضاء حول موضوع (المغرب والجيران: أية آفاق ?)، أن عصابات "البوليساريو" تمارس أقصى درجات الخرق لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية. ودعوا خلال هذه الندوة، التي نظمتها (رابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا للتنمية والتضامن) و(جمعية مغاربة العالم) و(الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية)، المجتمع الدولي والقوى الحية بالعالم إلى الوقوف ضد هذه الجرائم التي هي جرائم ضد الإنسانية. واعتبروا أن النظام الجزائري يقوم بأعمال ومناورات دنيئة ضد المغرب ووحدته الترابية، بتنسيق مع بعض وسائل الإعلام الإسبانية وبعض الحركات التي تدعي زورا أنها منظمات حقوقية، لكنها في واقع الأمر ليست سوى وكالات تعمل لصالح المخابرات الجزائرية وصنيعتها "البوليساريو". كما اعتبروا أن النظام الجزائري، الذي فاجأته المسيرة الخضراء التي اتجهت إلى الصحراء المغربية سنة 1975، لا يرغب في رؤية المغرب يستكمل وحدته الترابية ويعزز صرحه الديمقراطي. وشددوا على ضرورة التعبئة الشاملة من أجل الدفاع عن مغربية الصحراء باعتبار ذلك واجبا وطنيا، مبرزين أن هذا الواجب الوطني يحتم مزيدا من التلاحم وتقوية الصف والتنسيق بين كل مكونات الأمة، دفاعا عن المقدسات الوطنية وضد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المغرب. وقد حضر هذه الندوة باحثون وجامعيون وفاعلون جمعويون ووجوه شاركت في حدث المسيرة الخضراء.