نظم مجلس مدينة الرباط ومجلس مقاطعة اليوسفية بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بالمدينة اليوم الجمعة حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة شهيد الواجب الوطني عبد المنعم النشيوي، أحد أفراد القوات المساعدة، الذين قتلتهم أيادي الغدر خلال أحداث العيون الأخيرة، وذلك تقديرا لما كان يتحلى به الشهيد من خصال حميدة واستماتة في أداء واجبه الوطني وتفانيه في العمل من أجل خدمة الصالح العام. وقد حضر هذا الحفل عائلة الفقيد وعدد من المنتخبين المحليين والسلطات المحلية وفعاليات رياضية وجمهور غفير من المواطنين. وتم خلال هذا الحفل، الذي نظم بقاعة السيتل العيساوي بحي التقدم تنظيم دوري في كرة القدم المصغرة أطلق عليه اسم "دوري المرحوم عبد المنعم النشيوي، شهيد الواجب والوطن" والذي شاركت فيه فرق الأحياء والجمعيات (فئات الكبار والصغار) وكذا فريقا قدماء الجيش الملكي والفتح الرباطي. وأوضح السيد الجماني إبراهيم، رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجلس قرر أن يشارك في تنظيم هذا الحفل التأبيني للتعبير عن دعمه ومواساته لأسرة شهيد الواجب الوطني ومشاطرته لهم أحزانهم وآلامهم في هذا المصاب الجلل. وأضاف أن المرحوم عبد المنعم النشيوي سيبقى، إلى جانب باقي شهداء الواجب الوطني، من أولئك الذين ناضلوا في صمت، بعيدا عن الأضواء، من أجل نصرة الوطن والذود عن ترابه بكل استماتة ونكران ذات. من جهة أخرى، أكد النشيوي محمد والد الفقيد ووالدته وأقاربه، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتزازهم "بهذه الشهادة في سبيل الله والوطن، التي ستبقى بمثابة قلادة ربانية في أعناقهم "، معبرين عن شكرهم الجزيل وامتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على ما أحاطهم به جلالته من رعاية أبوية ومؤازرة مولوية شاملتين. وقد اختتم الحفل بالدعاء لشهيد الواجب الوطني بالرحمة والمغفرة. كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن ينصر أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ويحفظه في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الحاضرون إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.