شكلت الأشكال المختلفة لسياسة الجوار للاتحاد الأوربي في أفقها الإقليمي موضوع يوم دراسي دولي نظمه، أمس الاثنين بالرباط ، المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والأوربية. وكان هذا اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والفاعلين السياسيين والاقتصاديين من ضفتي حوض المتوسط، فرصة لتقييم متعدد الأوجه للإطار الحالي للسياسة الأوربية للجوار وانعكاسه على علاقات الجوار المتوسطية. وتضمن اللقاء الذي نظم بتعاون مع المؤسسة الألمانية 'كونراد أديناور' مائدتين مستديرتين عالجت "الحالات المختلفة لسياسة الجوار"، و"تدبير الشراكة مع بلدان الجوار بالجنوب: حالة الوضع المتقدم". كما تضمن مائدة مستديرة حول "الجغرافيا السياسية في التمييز في الوضع"، أشارت فيها السيدة آسية بنصالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك إلى أن السياسة الأوربية للجوار تحكمها مناهج وآليات أوربية صرفة. وأوضحت السيدة بنصالح العلوي التي ترأست هذه المائدة، أن هذه الآليات تم إعدادها لتلبية حاجيات ومصالح وإكرهات السياسة الأوربية للجوار، مضيفة أن هذه الأخيرة هي مفهوم خاص يقترح كيفية التعامل مع الدول المتاخمة من البلدان الصديقة، وتوفير إطار للتعاون متجدد مع بعض الامتيازات، فضلا عن إمكانية تعزيز التعاون. وبعد أن ذكرت السفيرة بأن السياسة الأوربية للجوار تم إطلاقها سنة 2003 استجابة لطلبات البلدان شرق أوربا وأيضا لطلب المغرب، تساءلت " كيف يمكن للاتحاد الأوربي ، عبر هذه السياسة ، الاستجابة لتحولات وحاجيات جيرانه". وكان السيد أحمد الودغيري بن عثمان مدير المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والأوربية قد أبرز في افتتاح هذا اللقاء، مختلف أشكال علاقات الجوار مع الاتحاد الأوربي .