انطلقت، اليوم الاثنين، بمدينة برشلونة أشغال الملتقى الدولي التاسع للأمن والدفاع بحوض البحر الابيض المتوسط بمشاركة خبراء مدنيين وعسكريين في مجال الأمن والدفاع وممثلين حكوميين وغير حكوميين في العديد من بلدان حوض المتوسط من بينها المغرب. ويمثل المغرب في هذا الملتقى الذي يعد مرجعا بالنسبة للمتخصصين في القضايا المتوسطية والأمنية السيد يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وقد ترأست الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الدولي المنظم بقصر بيدرالبيس الذي يحتضن مقر الاتحاد من أجل المتوسط وزيرة الدفاع الاسبانية السيدة كارما تشاكون. ويعتبر الملتقى الدولي التاسع للأمن والدفاع بحوض المتوسط ببرشلونة الذي ينظمه منذ سنة 2002 مركز الأبحاث في العلاقات الدولية والتنمية (مؤسسة تعنى بالأبحاث والتعليم والتوثيق والنشر في مجال العلاقات الدولية والتنمية يوجد مقرها ببرشلونة) منتدى للنقاش بين الخبراء والأكاديميين المدنيين والعسكريين حول التحديات الأساسية في مجال الأمن بالمنطقة. كما يتوخى هذا الملتقى المنظم بتعاون مع معهد الدراسات حول الأمن بالاتحاد الأوروبي ووزارة الدفاع الإسبانية تعزيز التعاون والشفافية والثقة بين الممثلين الحكوميين والخبراء في ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط. وحسب المنظمين، فإن الدورة التاسعة للملتقى المنظمة تحت شعار "رؤية مشتركة لحوض البحر الأبيض المتوسط والمناطق المجاورة له" تشكل فرصة بالنسبة "للخبراء من مختلف التخصصات والمدنيين والعسكريين والفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين لتقييم التقدم الحاصل في مجال الأمن والدفاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتحليل التحديات المستقبلية الكبرى". وسيتناول المشاركون من بينهم باحثون مغاربة، بالخصوص ، مواضيع السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة بحوض البحر الأبيض المتوسط والموافقة على معاهدة لشبونة وانطلاق الاتحاد من أجل المتوسط بالإضافة إلى بحث التحديات والتهديدات وفرص العمل المشترك في منطقة البحر الأبيض المتوسط في مجال الأمن والدفاع مع التركيز على المناطق الصحراوية. وكانت الدورات السابقة للملتقى الدولي للأمن والدفاع بحوض المتوسط قد تناولت مواضيع التحديات المستقبلية الكبرى في مجال الأمن والدفاع بحوض البحر الأبيض المتوسط وتدبير الأزمات والأمن البحري والوقاية المدنية بالإضافة إلى وضع حصيلة لمبادرات التعاون التي تم إطلاقها مع إيلاء اهتمام خاص بالبعد الاقليمي للأمن وبدور الاتحاد الاوروبي في منطقة الشرق الاوسط والتفكير الاستراتيجي في مجال الأمن والدفاع.