شارك المغرب في القمة الثانية للفضاء الرقمي بحوض البحر الأبيض المتوسط التي احتضنت أشغالها يومي 12 و13 نونبر الجاري، مدينة مالقة (جنوب). وبالإضافة إلى المغرب، تميزت هذه القمة بمشاركة 300 من المهنيين والخبراء من بلدان منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وممثلين عن عدة منظمات إسبانية ودولية، كالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ومركز التعاون للصليب الأحمر، والمنتدى العالمي. وأكدت مديرة مكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في جنيف سيسيل مولينيي خلال ندوة صحفية بمناسبة انعقاد هذه القمة أنه يتعين أن تشكل الأزمة الاقتصادية الحالية فرصة لتغيير النماذج التقليدية للتنمية، والتعاون الدولي من خلال تبني أنماط جديدة للتنمية المستديمة أكثر فعالية. وأشارت إلى أن هذه الأزمة العالمية جاءت نتيجة «نموذج اقتصادي غير مستديم» مبرزة أن أشغال هذه القمة ستركز على بحث السبل الكفيلة بتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدان للحصول على نتائج مثمرة. وبحث هذا الملتقى الدولي،الذي ينعقد في دورته الثانية، سبل تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، في مجال التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال، والتقليص من الفجوة الرقمية بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في هذا المجال. كما بحث المشاركون في هذه القمة عدة محاور، تتناول بالخصوص مواضيع تهم التضامن الرقمي والتعاون، والمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستديمة والحكومات المحلية والتعاون. ونظمت هذه القمة من قبل الحكومة الإسبانية والحكومة المستقلة للأندلس، بتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.