شدد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم الاثنين في بروكسيل على ضرورة التوصل، في أفضل الاجال الممكنة، إلى ايجاد حل لنزاع الصحراء الذي يعيق بناء المغرب العربي. وأشار السيد الفهري،خلال ندوة صحفية عقب أشغال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة المغرب -الاتحاد الاوروبي، إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاطلاع أوروبا على آخر تطورات قضية الصحراء المغربية مضيفا أن الطرفين استعرضا معا أهمية مسلسل المفاوضات الجارية والتي يعمل على تيسيره المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء السيد كريستوفر روس. وأوضح الوزير أن الأهم هو التوصل ، في أفضل الآجال الممكنة، إلى تسوية لهذا النزاع الاقليمي بهدف التمكن من بناء مغرب عربي موحد ،مذكرا بعقد جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية في نيويورك. وقال "لقد اغتنمنا هذه المناسبة أيضا لتوضيح بعض الحقائق وسرد الوقائع كما جرت فعلا من خلال وضع ما يسمى بأحداث العيون في إطارها الحقيقي" مشيرا إلى أن الطرف المغربي ذكر بإحداث لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وبالتقارير التي تمت صياغتها بطريقة اكثر موضوعية وشفافية من قبل المنظمات المغربية لحقوق الانسان وأيضا من طرف المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الانسان وهيومن رايتس ووتش . وأوضح السيد الفاسي الفهري أن "الضحايا معروفون.هي قوات الأمن المغربية التي تعرضت لاعتداءات بربرية عنيفة من قبل عدة أشخاص الذين تمكنوا من التسلل إلى داخل المخيم" . واستطرد قائلا" وذكرنا أيضا بأن المخيم كان مفتوحا بشكل كامل، وأن ما بين 600 وألف سيارة كانت تدخل وتخرج في كل يوم وأن التغذية والادوية والمؤونة كان يتم توفيرها خلافا لما روج له" خاصة من قبل بعض وسائل الإعلام.