ستشهد عدة فضاءات ثقافية بمدينة الدارالبيضاء الكبرى يوم 16 دجنبر الجاري، انطلاق فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للمسرح الشعبي التي تنظمها جمعية محترف مسرح الواحة إلى غاية 21 من نفس الشهر بدعم من وزارة الثقافة ومجلس الحاضرة الكبرى. وتتوزع أنشطة هذا المهرجان، الذي اختار له المنظمون اسم المبدع المسرحي عبد الكريم برشيد، على مسرحي سيدي بليوط وحسن الصقلي، في حين تنظم الندوات والورشات في منتدى المبادرات الجمعوية بسيدي مومن ومركز سيدي مومن للتنمية البشرية والمركب الثقافي حسن الصقلي. وستتميز هذه التظاهرة، التي تشارك فيها فرق مسرحية من المغرب وتونس والجزائر وليبيا، إلى جانب فرقة مسرحية من إسبانيا، بتنظيم استعراض للفرجات الشعبية بالشوارع المحيطة بالمركبين الثقافيين سيدي بليوط وحسن الصقلي. ويراهن المنظمون على جعل دورة هذه السنة مناسبة لتعميق الحوار حول الأسئلة الإبداعية الراهنة الملازمة للمسرح المغاربي، وفي مقدمتها سؤال "موقع التراث في صناعة مسرح يستجيب للخصوصيات التاريخية والذهنية والحضارية للمنطقة المغاربية"، من خلال ندوة مركزية يشارك فيها عدد من المسرحيين والباحثين والنقاد المغاربيين. وتسعى الدورة السابعة، التي تعبر عن الخصوصية المغاربية من جهة، وتنفتح على التجارب المسرحية العالمية من جهة أخرى، إلى ترسيخ تقليد تعميم الثقافة المسرحية في أوساط الشباب الهاوي من خلال تنظيم ورشات تكوينية يؤطرها مهنيون من المغرب والجزائر وتونس وإسبانيا. وسيتوج المهرجان بحضور فني رمزي يمثل الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث سيتم تقديم نماذج من التجارب الفنية للمسرح في الصحراء المغربية بلهجة الحسانية، فضلا عن لقاءات مفتوحة مع أبرز العاملين في هذا اللون التعبيري الذي يؤكد تنوع الإبداع المغربي وتعدده في ظل الوحدة. وسيتم تمثيل المغرب في المهرجان بأربعة عروض مسرحية، وعرضين لتونس وعرض واحد لكل من ليبيا والجزائر وإسبانيا.