أكد مدير موسم طانطان الثقافي والسياحي في نسخته السابعة السيد علي كرمون، أن مشاركة أزيد من 32 قبيلة صحراوية في الموسم، يعبر عن مدى تشبث ساكنة الأقاليم الجنوبية بمغربيتها ووحدتها الترابية. وأشار السيد كرمون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هذه التظاهرة المنظمة من 8 إلى 13 دجنبر الجاري، تشكل بالنسبة لهذه الساكنة ملتقى سنويا تلتحم وتلتئم فيه مكونات النسيج الصحراوي، ومناسبة لإحياء تقاليدها وعاداتها الضاربة بجذورها في عمق الصحراء المغربية. وأبرز أن الموسم يساهم بشكل كبير في التعريف بالخصوصيات الثقافية المحلية التي يزخر بها إقليمطانطان على وجه الخصوص، وجهة كلميم -السمارة وباقي المناطق الصحراوية على وجه العموم، مستشهدا في هذا الصدد بالخيام الموضوعاتية التي تم نصبها بساحة (السلم والتسامح)، والتي تبرز مختلف مظاهر الحياة اليومية في البيئة الصحراوية. وقال السيد كرمون إن موسم طانطان، يشكل أيضا فرصة للتعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية الغنية والمتنوعة للمنطقة، وهذا من شأنه أن يشكل مناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، مذكرا في هذا السياق بشركة (أوراسكوم) التي ستتولى إنجاز مشروع "واد الشبيكة" السياحي الذي تراهن عليه المنطقة لخلق وجهة سياحية مندمجة قادرة على إعطاء دفعة قوية للتنمية المحلية وإحداث مناصب للشغل بالمنطقة. وأعلن مدير الموسم أنه يتم التفكير في إحداث مؤسسة تعنى بحماية وتجميع الموروث الثقافي الصحراوي الذي أصبح مهددا بالاندثار في ظل تنامي العولمة الزاحفة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تثمين هذا الموروث وجعله يواكب التطورات التي يشهدها العالم وذلك من خلال ربط الموروث الثقافي بالتنمية، لاسيما في شقها السياحي الذي أصبح يشكل قطاعا واعدا تراهن عليه الدولة.