أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي أن موسم طانطان الثقافي والسياحي الذي يشكل مفخرة كبيرة للمغرب، من شأنه أن يساهم في إعادة تموقع جهة كلميم-السمارة وكذا جميع الأقاليم الجنوبية على مستوى الخريطة السياحية الوطنية. وذكر السيد الزناكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش الدورة السابعة لموسم طانطان (من 8 إلى 13 دجنبر الجاري) ، بالتميز الذي يحظى به هذا الموسم على الصعيد العالمي، مما أهله لكي يصنف في نونبر 2005 من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كتراث شفوي لامادي للإنسانية. وبعدما أبرز الإشعاع الذي يحظى به الموسم على الصعيد الدولي وما له من وقع إيجابي على حاضر ومستقبل القطاع السياحي الوطني، أشار السيد الزناكي إلى أن الدورة السابعة من هذه التظاهرة يأتي تنظيمها في أعقاب الإعلان عن استراتيجية التطوير السياحية الوطنية المعروفة باسم "رؤية 2020" والتي تجعل من الثقافة والتراث والأصالة والتاريخ، مكونا أساسيا في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية. وأوضح أن الظرف الراهن يعطي الأسبقية للسياحة الثقافية حيث لا يمكن فصل السياحة عن الثقافة، مذكرا بأن 80 في المائة من السياح الذين زاروا المغرب خلال عشريتي الثمانينيات والتسعينيات قدموا من أجل الاستمتاع بالشواطئ ودفء الشمس، أما في الظرف الراهن فإن أزيد من 39 في المائة من هؤلاء السياح أصبحوا يتوافدون على المغرب من أجل الثقافة السياحية. وسجل الوزير أن عقلية السياح في تغير متواصل حيث أصبحت السياحة الثقافية تكتسي أهمية أكثر فأكثر، مبرزا في هذا السياق أن المغرب يتمتع بإرث ثقافي قوي وهوية حضارية معترف بها، وهذا ما يقتضي العمل بقوة من أجل وضع المغرب في أفق سنة 2020 ضمن الوجهات السياحية العشرين الأولى على الصعيد العالمي.