دعا الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، مساء أمس الجمعة ببروكسل، الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا إلى مزيد من التعبئة واليقظة من أجل التصدي للمناورات التي تحاك من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة والرامية إلى عرقلة المسلسل الديمقراطي والحداثي الذي انخرط فيه المغرب. وندد السيد عامر، في كلمة له خلال لقاء عقده مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، بالادعاءات الكاذبة التي روج لها أعداء الوحدة الترابية الوطنية والتوظيف المغرض لأحداث العيون من قبل الجزائر و(البوليساريو) عبر بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأدان الوزير بشدة الحملة الدعائية التي شنها اليمين الإسباني والموالين للأطروحة الانفصالية، معربا عن استيائه البالغ إزاء الاستغلال المغرض لقضية حقوق الإنسان لغايات دعائية ترمي إلى المس بوحدة المغرب. وذكر السيد عامر بأن مثيري الشغب بالعيون كانوا يتحركون بأوامر من أوساط مناوئة للوحدة الترابية للمغرب ، خاصة (البوليساريو) ومصالح الاستخبارات الجزائرية. وبعد أن أبرز الحكمة وضبط النفس التي تحلت بها قوات الأمن خلال تدخلها لتفكيك مخيم (كديم إزيك)، أعرب السيد عامر عن أسفه للاستغلال المغرض من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية لصورة جريمة ارتكبت بالدار البيضاء في يناير الماضي وصورة طفل أصيب خلال قصف إسرائيلي لغزة سنة 2006 ، إذ نسبتهما لأحداث العيون قصد تضليل الرأي العام الإسباني والأوروبي . من جهة أخرى، ذكر الوزير بالمحاور الكبرى للسياسة الحكومية تجاه مغاربة العالم والمبادرات التي اتخذتها وزارته لتشجيعهم على الاستثمار ونسج شراكات وإقامة مشاريع بالمغرب. كما أبرز المؤهلات السياسية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، داعيا إياهم إلى الانخراط أكثر في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء داخل المغرب أو خارجه، مشددا على ضرورة تقوية ارتباطهم ببلدهم الأصلي والاندماج بفعالية داخل بلدان الاستقبال. وبخصوص النهوض باللغة والثقافة المغربية ، أشار الوزير ،على الخصوص، إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج وإرسال مدرسي العربية إلى بلدان الاستقبال وتنظيم الجامعة الصيفية لفائدة شباب الجالية المغربية المقيمة بالمهجر . وتطرق السيد عامر إلى قضية الاعتراف بالشهادات والتجربة المهنية المسلمة بالخارج والمنح الدراسية المقدمة للطلبة المغاربة، ومساعدتهم على تحقيق الاندماج السوسيو-اقتصادي من خلال ضمان استفادتهم من تداريب ودورات تكوينية تنظم بالمغرب. من جانبهم، جدد أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا التأكيد على تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي وتجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القضية الوطنية والمساهمة في تعزيز التنمية بالمغرب. ونددوا بالإجماع بالحملة التضليلية والتعامل غير المهني لبعض وسائل الإعلام الإسبانية التي حاولت النيل من سمعة المغرب والمس بوحدته الترابية.