( من مبعوثي الوكالة ) انضاف النجم الأمريكي هارفي كيتل، الذي خصه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء اليوم الأربعاء بتكريم خاص، إلى لائحة الفنانين المكرمين في هذه التظاهرة السينمائية الكبرى. وقدمت جائزة المهرجان لهذا الفنان الكبير، الذي أدى عدة أدوار في أعمال بصمها مخرجون يشكلون علامة فارقة في تاريخ السينما كمارتن سكورسيزي، الممثلة الأمريكية سوزان سارنتون التي كرمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2008. وقد توفق المنظمون في اختيار سوزان سارنتون لتسليم النجمة الذهبية لكايتل، لكونها اشتغلت معه في عملين سينمائيين، وهما "رجل يناير" و"تيلما ولويس". وقالت سارنتون، في شهادة في حق المحتفى به، إن هافري كيتل استطاع بفضل موهبته بناء مسار رائع من خلال الأدوار المتميزة التي أداها. و أعرب هارفي كيتل عن عميق شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي خرج المهرجان إلى الوجود بفضل إرادته ورؤيته، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، معتبرا أن تكريمه بمراكش يزيد من وعيه بأهمية الأعمال التي أنجزها. وأشار، بالمناسبة، إلى أن الفضل في أول أدواره السينمائية يعود لسوزان سارنتون. وبدأ نجم هارفي كيتل، المزداد سنة 1939 في بروكلين بنيويورك، يسطع بعد تعامله مع مارتن سكورسيزي في "من يطرق بابي" سنة 1967 والذي مثل فيه هارفي كيتل شخصية مارتن سكورسيزي، وحصل كيتل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل لأحسن مشروع سينمائي مستقل عن أدائه في "الملازم السيء" لأبيل فيرارا (1992)، والسعفة الذهبية لمهرجان كان سنة 1994 عن فيلم "بولب فيكشن". وعمل هارفي كيتل أيضا مع مخرجين أوروبيين مثل برتراند طافيرنيي في "الموت مباشرة" سنة 1980، وإيتوري سكولا في "ليلة فارين" سنة 1982، وكارلو ليزاني في "كارو كورباسيوف" سنة 1988، وإستفان شابو في "الانحياز –حالة فورتوونكلر" سنة 2001، ومانويل برادال في فيلميه "جينوسترا" سنة 2002 و"جريمة" سنة 2006، ورينزو مارتينيلي في" تاجر الأحجار" سنة 2006. وأضاءت موهبة هارفي كيتل الفنية مسرح برودواي حيث كان له دور البطولة في مسرحية "كذب من العقل" التي ألفها وأخرجها سام شيبارد، الذي نال جائزة أفضل عرض مسرحي من دائرة نقاد الدراما في نيويورك سنتي 1985 و1986، وفي سنة 1985 حصل على جائزة توني عن دوره في مسرحية "هارليبورلي" التي ألفها ديفيد رابي وأخرجها مايك نيكولز.