9 لمجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي، ومصادقة مجلس المستشارين على مشروع قانون متعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. هكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اطلع، أول أمس الثلاثاء بمدينة بن جرير، على تقدم الأشغال المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها بين يدي جلالته بنفس المدينة في ماي 2008، وكذا إنجاز مجموعة من المشاريع الجديدة التي تمت برمجتها بعد ذلك، والتي تهم جميعها تنمية وتأهيل منطقة الرحامنة. وأوضحت أن إنجاز هذه المشاريع والبرامج، التي تضع كهدف محوري لها تنمية الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، يتم في إطار شراكة بين مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة وعدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة وفاعلين خواص ومكونات المجتمع المدني المحلي. وأضافت الصحف أن هذه المشاريع، التي يتم إنجازها تنفيذا لمضمون الاتفاقيات التي تم توقيعها السنة الماضية، تتوزع بين ثلاثة أقطاب يهم القطب الأول التجهيزات الأساسية والقطب الثاني الاستثمار أما القطب الثالث فيهم الشق الاجتماعي. وبخصوص الدورة ال` 29 لمجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي التي احتضنتها العاصمة الليبية طرابلس، توقفت الصحف عند تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري الذي أوضح فيه أن الوفد المغربي المشارك في اجتماعات هذه الدورة، أعرب مجددا عن أسفه للعراقيل الموضوعة أمام الاندماج المغاربي، وأبدى "أسفه خاصة للوضع الحالي للعلاقات المغربية الجزائرية" بما فيها إغلاق الحدود البرية، وغياب تطبيع كامل جراء المشروطية الجديدة المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. ونقلت الصحف عن الوزير قوله إن هذا الوضع "ينعكس سلبا ليس فقط على العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين والجارين، بل أيضا على تحقيق التطلعات المتعلقة ببناء الصرح المغاربي". وفي هذا السياق، كتبت يومية (البيان) أن " الاندماج الاقتصادي أصبح ضرورة ملحة، بحيث أن اغلاق الحدود ينجم عنه فقدان عدة مليارات من الدولار بالنسبة لبلدان المغرب العربي"، مؤكدة أنه "للاستفادة من الانعكاسات الايجابية للاندماج، فإنه من الضروري إعادة الاعتبار للجانب الاقتصادي وتجاوز الماضي واستشراف الآفاق المستقبلية". وفي سياق متصل، أشارت اليوميات إلى أن مجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي قرر، في ختام اجتماعاته، تشكيل لجنة خبراء لتقييم المقترحات المتعلقة بإنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية، كما تدارس مشروع إقامة منطقة مغاربية للتبادل الحر، مضيفة أن المجلس دعا الفريق المكلف بهذا المشروع إلى الإسراع باستكمال مشروع الاتفاقية الخاصة بهذه المنطقة وعرضه على اللجنة الوزارية المختصة المكلفة بالاقتصاد والمالية في دورتها المقبلة. كما اهتمت الصحف بمصادقة مجلس المستشارين بالإجماع على مشروع قانون تنظيمي يتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، مبرزة أن هذا المشروع يروم وضع الإطار القانوني المحدد لصلاحيات المجلس وتركيبته وقواعد تنظيمه وطريقة تسييره، في إطار التقيد التام بأحكام الدستور. من جانب آخر، نشرت اليوميات الوطنية بلاغ المندوبية السامية للتخطيط الذي نفت فيه الأرقام الواردة في تقرير صادر عن جامعة الدول العربية للتنمية حول موضوع "تحديات التنمية بالعالم العربي، مقاربة التنمية البشرية"، والذي ذكر أن دائرة الفقر قد اتسعت بالعالم العربي وأن المغرب يصنف ضمن البلدان التي شهدت ارتفاعا في هذه الظاهرة. ونقلت الصحف عن المندوبية قولها إن الأرقام المتعلقة بظاهرة الفقر بالمغرب، والتي استندت على بحث حول الاستهلاك سنة 2001 والاحصاء العام للسكان والسكنى سنة 2004 والبحث الوطني حول استهلاك ومستوى معيشة الأسر لسنة 2007، تشير إلى أن نسبة الفقر في المغرب انخفضت من 3ر15 في المائة سنة 2001 إلى 2ر14 في المائة سنة 2004 ثم إلى 9ر8 في المائة سنة 2007. رياضيا، تناولت الصحف على الخصوص برنامجي الدورة ال14 من بطولة القسم الوطني الأول والدورة ال17 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، وكذا انتقالات اللاعبين في مختلف البطولات الأوروبية. دوليا، تطرقت الصحف على الخصوص إلى تصاعد أعمال العنف في العراق وأفغانستان وباكستان، إلى جانب الوضع بالأراضي الفلسطينية.